سارع عدد من المنتخبين إلى الاتصال بمسؤولي أحزابهم للاستفسار حول حقيقة اللائحة السوداء التي تستعد وزارة الداخلية لإصدارها بخصوص منع عدد من الأشخاص الترشح للاستحقاقات القادمة ومعرفة الأسماء المتضمنة فيها.
وتأتي طنجة في مقدمة المدن التي سيطول المنع بعض أقطابها من الترشح بطريقة حبية، كما تأتي الحسيمة في المركز الثاني، إذ طلب من زعيم سياسي بعدم تزكية ثلاثة أسماء معروفة بفسادها “الانتخابي” وبشبهة الإتجار في الممنوعات، كما لن يكون إقليم كرسيف بعيدا عن تعليمات المنع من الترشح.
وتوصل أمناء عامون لأحزاب سياسية، فتحوا أحزابهم مبكرا لبعض الأسماء “المشبوهة” من أجل خوص الاستحقاقات المقبلة، بتعليمات صارمة من جهات حكومية، تدعوهم إلى عدم تزكية كل من تشتم فيه رائحة تجارة المخدرات.
وجاء التحذير المبكر مباشرة بعد المصادقة على مشاريع القوانين التي ستؤطر الانتخابات المقبلة، حتى لا تتفاجأ قيادات الأحزاب المعنية بقرار “المنع” في اللحظات الأخيرة، لتضيف بأن القرار الذي تلقاه بعض زعماء الأحزاب من مسؤول حكومي بارز أربك حسابات بعض الجهات التي كانت تراهن على “المشبوهين”، ورتبت معهم كل شيء من أجل تحقيق مكاسب انتخابية لفائدة الأحزاب التي تلقوا منها الضوء للترشح باسمها في الاستحقاقات المقبلة، بدءا بالانتخابات الجماعية وانتهاء بالتشريعية.
وخلف خبر اعتزام الجهة الحكومية إصدار لائحة سوداء بأسماء الممنوعين من الترشح في الانتخابات الجماعية والتشريعية المقبلة رجة في صفوف عدد من البرلمانيين الحاليين، وبعض الأسماء التي وضعت فوق ظهرها علامة “ممنوع الترشيح” سيما أن عددا من المتخوفين من القرار، توصلوا بإفادات مصادر مطلعة تخبرهم بحقيقة أن جل الأحزاب ستتوصل بقائمة سوداء لأسماء منتخبين حاليين وسابقين، من أجل عدم تزكيتهم، وبالتالي عدم خلق إحراج لهذه الجهة، في ما يتعلق بمنعها بعض الأسماء من الترشح، وإمكانية طعنهم في القرار المذكور، والحصول على حكم قضائي يمكنهم من خوض الانتخابات المذكورة، وهو الأمر الذي سبق أن حصل في أكثر من مدينة في مناسبات انتخابية سابقة.
راديو تطوان-جريدة الصباح