اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء دليل آخر على مصداقية دبلوماسية المملكة وخطابها السياسي (أكاديمي)
أكد رئيس شعبة القانون العام بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان، خالد بنجدي، أن اعتراف دولة اسرائيل بمغربية الصحراء هو دليل آخر على مصداقية دبلوماسية المملكة وخطابها السياسي.
وأضاف بنجدي، في تصريح لوكالة المغرب للأنباء، أن اعتراف اسرائيل بمغربية الصحراء يفتح الباب أمام إرساء علاقات صداقات متينة ويبشر بتعاون سياسي واقتصادي واسع النطاق بين المغرب وإسرائيل، التي عبر مسؤولوها ما مرة عن اعتزازهم بالروابط والوشائج الاجتماعية التي تجمعهم بالمغرب.
واعتبر الباحث أن المغرب يبني علاقاته السياسية والدبلوماسية على أسس متينة وواضحة، وما يؤكد ذلك أن إسرائيل سارت على منحى الدول العظمى المؤثرة التي لها كلمة مسموعة في كل المحافل والمنظمات الدولية الوازنة، ولها حضور إقليمي قوي.
وحسب المتحدث ذاته، فإن التطور السلس والسريع للعلاقات المغربية والإسرائيلية كان يوحي بأن قرار دولة إسرائيل “وشيك”، معتبرا أن قناعة إسرائيل بمغربية الصحراء ستدفع دولا أخرى لتجاوز “المواقف الرمادية” والتحلي بالواقعية السياسية والاعتراف علانية بمغربية الصحراء، والتي لا يتساوم بشأنها المغاربة.
ورأى رئيس شعبة القانون بالكلية التابعة لجامعة عبد المالك السعدي أن اعتراف القوى الدولية بمغربية الصحراء يعطي الدليل على أن الدبلوماسية المغربية بقوتها الناعمة ثابتة الخطوات وتحقق نتائج ملموسة بفضل حكمة وتبصر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي شدد في خطابه الملكي السامي بمناسبة ذكرى “ثورة الملك والشعب”، العام الماضي، على أن المغرب ينظر إلى العالم عبر “نظارة” الصحراء المغربية وأن على دول العالم التي لم تعترف بعد بمغربية الصحراء بـتوضيح مواقفها بشكل “لا يقبل التأويل”.
وتابع بالقول بأن هذا الاعتراف مؤشر أيضا على أن الدبلوماسية الملكية بأدائها الفاعل والمتميز حققت العديد من المكاسب والمنجزات في مسار القضية الوطنية، وهو أمر تؤكده القوى الدولية وتعترف به مقابل اخفاقات اعداء الوحدة الترابية المتوالية.
وخلص إلى أن اعتراف دولة من حجم إسرائيل إقليميا ودوليا يؤشر على مستقبل سياسي بيني قائم على الواقعية والمواقف البناءة والدفاع عن القضايا العادلة التي يسخر لها المغرب كل جهوده في المحافل الدولية.