أصبحت ظاهرة صباغة واجهات المنازل والعمارات والمحلات من غير اللون الموحد (الأبيض والأخضر) المعروفة به مدينة تطوان، تؤرق العديد من الفاعلين و الزائرين والمهتمين إذ ظل الأمر يقتصر فقط على الشوارع الرئيسية، وسط المدينة فيما غاب الأمر عن باقي شوارع تطوان.
وقال مصدر جماعي لـ”راديو تطوان”، “أنه ليس هناك قانون يحتم على ملاك العقارات صباغة الوجهات بهذين اللونين ،وإنما هو عرف تحت عليه الجماعة وشرط للحصول على بعض التراخيص وذلك حفاظا على جمالية المدينةً” ،وحفاظا على رونقها الموريسكي الأصيل.
وأكد المصدر نفسه أن من بين الإجراءات المتخذة من أجل التشجيع على تبييض واجهات المنازل في تطوان باللونين الابيض والأخضر ضرورة تقديم صور لواجهات العمارات والمنازل للحصول على شهادة تسليم السكنى ورخصة للتزود بالماء والكهرباء.
وأوضح المصدر نفسه أن مثل هذه الإجراءات غير كافية لتعميم هذه العملية، سيما أن هناك مجموعة من العوامل المؤدية إلى عدم التفعيل الجيد لهذا القرار، من بينها الجهة التي ستتحمل صباغة الواجهة، خاصة حينما يصطدم الأمر بالإشكال المرتبط بالملكية المشتركة، فهذا الوضع لوحده يحكم على العملية بالفشل، وقال المصدر نفسه: “من الصعب جدا إقناع سكان عمارة تتكون من أزيد من 15 شقة بضرورة صباغة واجهة عمارتهم باللون الأبيض والأخضر، الأمر الذي يستدعي ضرورة التفكير في إجراءات جديدة من أجل إعطاء انطلاقة جديدة لهذه العملية”، وأكد أنه لابد من تعميم البياض والأخضر على مدينة تطوان، إلا أن هذا الأمر حسب رأي المصدر نفسه يستدعي التفكير في صيغ جديدة تضع بعين الاعتبار الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة لعموم المواطنين.
وخلال الحديث عن ضرورة تبني قرار يصادق عليه المجلس الجماعي في أحدى دوراته يتعلق بصباغة واجهات منازل المدينة أكدت المتحدث أن على أحد أعضاء المجلس الجماعي تقديم مشروع من أجل المصادقة عليه ،مرجحا أن لن يكتب لها النجاح لأسباب متعددة، من بينها أن بعض مالكي المنازل والعمارات والمحلات يرفضون هذا الإجراء، لأنهم لم يستسيغوا فرض لون موحد، خاصة الذين قاموا بصباغة منازلهم في الآونة الأخيرة.
راديو تطوان
