شركة “فيطاليس” تثير غضب ساكنة تطوان!!
تفاجأ سكان مدينة تطوان، بعد قرار رفع الحجر الصحي بالوضع الجديد الذي آلت إليه حافلات النقل العمومي، فطاليس، بعد توقف دام قرابة ثلاثة أشهر.
فبعدما كانت الحافلات تكتسي حلة مميزة عبر ألوانها ورسوماتها، والتي نجدها في تناغم وتناسق مع الثقافة المحلية للمدينة، وكذا بعض النقوش التي تطبع جمالية بنايات المدينة، وتضفي رونقا خاصا بمختلف شوارعها، أضحت في الأيام الفارطة للمواطنين في شكل باهت عبر طلائها الرديء الذي طمس معالم لغتها، بخطوط زرقاء وبيضاء، لا تعكس صورة المدينة ولا ثقافتها التي دأبت في المحافظة عليها.
هذا الأمر خلف استنكار مختلف المواطنين، عبر حسابات وصفحات الفيسبوك، مستعملين في ذلك مفهوم ” الشوهة” معبرين عن صوت واحد يقر بضرب القطاع السياحي عرض الحائط، عبر العودة إلى إعادة إنتاج نفس صيغة الحافلات القديمة المنتمية إلى شركات تعاقبت على قطاع النقل العمومي بمدينة تطوان.
وفي هذا الصدد جاءت مختلف التدوينات والتعاليق تستنكر لهذا الأسلوب الجديد في الطلاء الذي قامت به شركة فيطاليس، حيث أنها بهذا التغير المفاجئ أنتجت لنا مفهوم التلوث البصري، عبر إستعمالها ألوان خالية من الرمزية والمعنى، والتي تؤثر سلبا على عين المواطن، وستساهم بلا ريب في تغيب أصالة الهوية الثقافية للمدينة.
واليوم سكان المدينة يتسألون في رفض تام لهذا الوضع الجديد للحافلات العمومية، وعن الغاية أو الهدف من هذا النهج المغاير، أي تغير طلاء الحافلات ورموزها وحذف اسم المدينة عنها، مع ما يمكن أن يجلبه هذا الموضوع من تأثير على المدينة الشمالية وسياحتها.