بمدينة سياحية هي الوجهة المفضلة لآلاف الأسر المغربية العاشقة لجودة الفضاء الحضري المتميز والجو المتوسطي الساحر والهدوء الممزوج بالسكينة والآمن التام، مرت أجواء ليلة السنة الميلادية الجديدة في ظروف جد عادية دون أية حوادث استثنائية تذكر بفضل نجاعة الترتيبات.
الانتشار والتغطية الأمنية الشاملة لكل تراب المدينة هو السمة الأبرز، فلم يخلو شارع رئيسي أو ثانوي أو حتى فرعي من دوريات أمنية وأخرى تابعة للسلطة المحلية بشكل مكثف على مدار الساعة حرصا على سلامة المواطنين الذين تجاوبوا إيجابيا وعبروا للجريدة في تصريحات منفردة عن رضاهم التام عن الأداء الأمني بالمدينة والتي بوأها لقب المدينة الآمنة على مدار السنة .

من جهة أخرى كان أصحاب المحلات التجارية والخدماتية من مقاهي ومطاعم و فنادق في الموعد وعلى درجة عالية من الإحساس والتجاوب مع تعليمات الإغلاق في التوقيت المحدد من السلطات المختصة، وهو ما جعل الأجواء العامة ليلة السنة الميلادية الجديدة تمر على أحسن ما يرام وذلك ما جاء على لسان العديد من زوار المدينة الدين حجوا إليها بهدف قضاء عطلة العام الجديد، والذي تزامن مع العطلة المدرسية وهو ما زاد من دينامية الرواج التجاري والحركية الاقتصادية بالجوهرة الزرقاء.
وكانت الحكومة أعلنت أنها قررت اتخاذ عدة تدابير ليلة 31 دجنبر 2021 إلى فاتح يناير 2022، وذلك استنادا إلى المقتضيات القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية.
وذكر بلاغ للحكومة أن ذلك يأتي تعزيزا للإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار وباء كورونا المستجد، بما يحفظ صحة المواطنات والمواطنين، وتثمينا للنتائج الإيجابية الهامة التي حققتها المملكة في مواجهتها لهذه الجائحة.
وأوضحت الحكومة، في بلاغ صادر عنها، أن هذه التدابير تشمل “منع جميع الاحتفالات الخاصة برأس السنة الميلادية، ومنع الفنادق والمطاعم وجميع المؤسسات والمرافق السياحية من تنظيم احتفالات وبرامج خاصة بهذه المناسبة”.
كما تهم هذه التدابير إغلاق المطاعم والمقاهي على الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا، وحظر التنقل الليلي ليلة رأس السنة من الساعة الثانية عشرة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا.
وأكدت الحكومة أن “خطر تفشي الوباء مازال قائما ومستمرا، والظرفية الراهنة تبقى في حاجة إلى التقيد الصارم لجميع المواطنات والمواطنين بكل توجيهات السلطات العمومية، وبجميع التدابير الاحترازية المعتمدة من طرف السلطات الصحية”.
خالد الدرواشي

