احتضن فضاء نادي تطوان الثقافي بمناسبة اليوم العالمي الموسيقى أمسية فنية أندلسية بشراكة مع مؤسسة محمد الأمين الأكرمي للحفاظ على التراث الموسيقي الأندلسي أحياها شباب جوق محمد العربي التمسماني تحت إشراف الفنان الأستاذ محمد الأكرمي، وقد عرفت الأمسية حضورا كبيرا للمهتمين بهذا اللون الموسيقي التراثي.
وانطلقت الأمسية بكلمة ترحيبية لرئيس نادي تطوان الثقافي أشاد بهذه المبادرات المحمودة التي تبعث على إحياء التراث الموسيقي بالمدينة، وأنه لشرف للنادي استضافة أول نشاط فني بعد تأسيس مجموعة شباب جوق محمد العربي التمسماني، وما لذلك دلالات رمزية، وفي ختام كلمته توجه بالشكر والامتنان لأعضاء المؤسسة على هذه البادرة المحمودة؛ وإلى باقي أعضاء الجوق والحاضرين الذين أبوا إلا أن يلبوا دعوة النادي.
وقال الأستاذ محمد الأمين الأكرمي رئيس المؤسسة في هذا الصدد ،الذي أكد على ضرورة صون الموروث الفني الأندلسي من خلال تشجيع الناشئة على تعلمه، والتعريف بالمدرسة التطوانية للموسيقى الأندلسية المتفردة؛ وهو ما دفع المؤسسة إلى تأسيس مجموعة شباب جوق محمد العربي التمسماني الذي أحيا الأمسية، كما ذكر بدور تطوان وأعلامها “المرحوم محمد العربي التمسماني، والمرحوم عبد الصاق اشقارة، وغيرهم كثير” في الحفاظ على هذا التراث الموسيقي وتطويره وإبرازه؛ كما لم يفته ذكر بأن مدينة تطوان لا زالت تزخر بطاقات شابة ستحمل مشعل الموسيقى الأندلسية الراقية، وهو الدور الذي ستضطلع به المؤسسة؛ وختم كلمته بشكر جميع الحاضرين، ومن ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذه الأمسية.
وعرفت الأمسية حضورا كبيرا غصت به جنبات القاعة الكبرى للنادي الثقافي، كما أدى شباب جوق محمد العربي التمسماني مجموعة من الصنائع التراثية الأندلسية الشهيرة، والتي تفاعل معها الجمهور بشكل عفوي وتلقائي منقطع النظير؛ وعرفت الأمسية التحاق المنشد عبد الفتاح بنيس بها، مما أضفى عليها رونقا خاصا، والذي أبى إلا أن يقدم بدوره موال صدح به فضاء الأمسية، ليتم اختتام الأمسية بتأدية أغنية صوت الحسن.
هذا وتخللت الأمسية تقديم شواهد تقديرية لأعضاء مجموعة شباب جوق محمد العربي التمسماني برئاسة الفنان خالد المصمودي.
