أصدرت الفنانة التطوانية الملتزمة سلوى الشودري أغنية جديدة على شكل فيديو كليب بعنوان “سيدة الحزن الجميل” التي تألقت بها في لقاء جمهورها ومحبيها في إطار فعاليات الدورة 37 لموسم “أصيلة الثقافي الدولي” القصيدة من كلمات الشاعرة المصرية “شريفة السيد”، ألحان وأداء سلوى الشودري وتوزيع مصطفى هارون.
اختيار موضوع القطعة الجديدة حسب الفنانة نابع من عشقها للقصيدة العربية التي تحاول باستمرار أن تجلب جمهوراً خاصاً الذي يتذوق الكلمة أساساً ويطرب للمغنى الأصيل، حيث برعت في تأدية العديد من القصائد نذكر منها: قصيدة “النائمة في الشارع” للشاعرة العراقية نازك الملائكة، وقصيدة “هذا أ نا ” للشاعرة الأردنية سهير داوود، وقصيدة “لا تغلقوا فمي” للشاعرة أمل طنانة من فلسطين، وقصيدة “غريب على الخليج” لبدر شاكر السياب من ألحان الدكتور علي عبد الله.
وتعد مشاركتها بالمهرجان الثانية على التوالي بعد أن كانت الشودري أحييت العام الماضي حفلاً موسيقياً مع الفرقة البحرينية في نفس الأجواء الراقية داخل مسرح مكتبة الأمير بندر بن سلطان.
يذكر أن سلوى الشودري فنانة مغربية ذات موهبة متقدة وملتزمة، من مواليد تطوان شمال المغرب تنحدر من أسرة أندلسية الجذور ترعرعت وتربت في أسرة مولعة بالشعر والموسيقى الأندلسية والعربية، عشقها للفن الطربي الأصيل جعلها تنحو في دراستها نحو المعهد الموسيقي بتطوان لدراسة الصولفيج والنظرية، ثم إنتقلت إلى المعهد الوطني للموسيقى بالرباط كي تتعلم غناء الموشحات العربية وحبها للغة جعلها تتخصص في مادة الأدب العربي بجامعة عبد الملك السعدي بتطوان.
وهذا التدرج العلمي أدركت من خلاله أدق التفاصيل الفنية العلمية والتدرج الأدبي أدركت من خلاله أدق التفاصيل الأدبية لتوظفها في العالم الخارجي نابعاً من موهبة وإحساس مرهف ووعي راق من الأعماق قامت الفنانة سلوى الشودري في عام 2007م بإصدار أول البوم في الغناء الديني لكبار الشعراء مثل أبي الحسن الشاذلي والزاهدة الورعة رابعة العدوية وغيرهم، وفي عام 2010م قامت بإصدار ألبوم بعنوان (قصائد المتنبي ) وهي من أختيار والحان الدكتور والموسيقار العراقي المبدع (علي عبد الله ) وهو باحث وأكاديمي عراقي قام بأهدائها هذا العمل الرائع لما لمسه فيها من التزامها وعشقها للتراث العربي الأصيل.
راديو تتطوان
