خبراء مغاربة وفرنسيون يتدارسون أثر الأزمة الصحية على عالم الغد في ليلة الأفكار بتطوان
ينظم المعهد الفرنسي بتطوان، يوم 28 يناير الجاري، بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بتطوان، للسنة السادسة على التوالي، حدثا ثقافيا يحمل عنوان “ليلة الأفكار”، وهي تظاهرة تنظمها سنويا الدبلوماسية الفرنسية من خلال المعهد الفرنسي بهدف تبادل الأفكار والخبرات من أجل تغيير إيجابي للمجتمعات.
وحسب المنظمين، سيتمحور الموضوع المختار هذه السنة حول الأزمة الصحية التي تسبب فيها فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” وأثرها على عالم الغد، مضيفين أن هذا الحدث سيمثل محطة للتوقف عند القضايا ذات الصلة بالتحولات التي عرفتها هذه الأزمة الصحية.

وأشاروا إلى اختيار “القرب” كشعار لليلة الأفكار لهذه السنة، وذلك تماشيا مع تضع ليلة الأفكار لهذه السنة فكرة التساؤل في تجديد علاقاتنا الفردية والجماعية مع الفضاء، وأشكال التضامن الجديدة التي تمثلها أزمة نماذجنا الاقتصادية والاجتماعية، أو حتى مكانة التكنولوجيا الرقمية في مجتمعاتنا، والتي تشكل علاقتنا بالعالم أكثر من أي وقت مضى.
وتحتفي هذه التظاهرة الثقافية، المنظمة هذه السنة على شكل نقاشات افتراضية مخصصة لتقاسم الأفكار بين فلاسفة وعلماء اجتماع وكتاب وفنانين مغاربة وفرنسيين، بتبادل الأفكار بين البلدان والثقافات، و بين فروع المعرفة والأجيال، وتشكل موعدا سنويا لصياغة الاقتراحات المبتكرة من أجل تبادل المعارف والثقافات، وحشد جهود الشباب، وإبراز قيمة المشهد الفكري والثقافي في العالم أسره، وتمثل دعوة إلى اكتشاف وضع المعارف الراهن، وإلى الإصغاء إلى الذين ينهضون بالأفكار في مختلف الميادين ، وإلى تبادل الرأي حول كبرى رهانات العصر.
وبدأت ليلة الأفكار في سنة 2016، خلال أمسية استثنائية في باريس جمعت أصواتا فرنسية ودولية كبيرة تمت دعوتها لمناقشة القضايا الرئيسية للعصر، وسرعان ما رسخت ليلة الأفكار نفسها على جدول الأعمال الفرنسي والدولي.

