تقارير استخباراتية تطيح بستة نواب فائزين بمنصب مديري أكاديميات
كشفت مصادر حكومية لـ «الصباح»، أن أبحاثا سرية أجريت بخصوص السير الذاتية للفائزين في مباريات شغل منصب نائبات ونواب إقليميين بقطاع التربية الوطنية، أسفرت عن إبعاد ستة عناصر مشبوهة من تحمل المسؤولية، بعدما احتلت مراكز متقدمة جدا في المباريات.
ولم تفصح وزارة التربية الوطنية التي تلقت تقارير سيئة من قبل الداخلية عن الفائزين المشطب عليهم، عن أسباب الإبعاد، واكتفت بالقول إن المناصب الشاغرة لم يقترح فيها أحد، لعدم توفر المترشحات والمترشحين لهذه المناصب، على المؤهلات التي تتناسب مع طبيعتها وخصوصيتها، ويتعلق الأمر بكل من نيابات مراكش وفكيك وبوعرفة والناظور والرباط وطاطا وزاكورة.
ولملء هذه المناصب الشاغرة، قالت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني «سيتم الإعلان عن التباري بشأنها في الأيام المقبلة»، إذ ستضاف لها نيابة المضيق الفنيدق.
وعكس ما تم الترويج له من قبل مقربين من حزب رئيس الحكومة، فإن عبد الإله بنكيران الذي زاره رشيد بلمختار وخالد البرجاوي، المسؤولان الحكوميان على القطاع في مكتبه، (الاثنين الماضي)، منحهما الضوء الأخضر، ودعاهما إلى الكشف عن لائحة الفائزين، وترك الانتقادات و”الكلام الخاوي”، حسب تعبيره، وراءهما.
وأسفرت حركة الانتقالات والتعيينات في صفوف النائبات والنواب الإقليميين التي تم الكشف عنها أول أمس (الثلاثاء)، عن احتفاظ 28 نائبا ونائبة بمناصبهم، من بينهم هشام بولعوان في (شفشاون) ورشيد ريان في (تطوان) وانتقال 21 إلى نيابات أخرى، وإنهاء مهام 22، ضمنهم أسماء سيتم إحالة ملفات تدبيرهم المالي على قضاة المجلس الأعلى للحسابات، كما ستتم إحالة ملفات فساد أخرى على القضاء، وهي الملفات التي ستجر مسؤولين أحيلوا على التقاعد إلى المحاكمة، خصوصا في مراكش والقنيطرة.
وتراهن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني على الفريق الجديد لنائبات ونواب الوزارة، سواء الذين تم الاحتفاظ بهم في المنصب، أو الذين تم تعيينهم في إطار الحركية، أو الذين تم انتقاؤهم من خلال مسطرة التباري، من أجل التنزيل المحكم للرؤية الاستراتيجية (2030.2016) وتحسين حكامة المنظومة التربوية على الصعيدين الإقليمي والمحلي، وتطوير أساليب العمل والمقاربات المعتمدة في تدبير الشأن التعليمي.
راديو تطوان- الصباح