الكاتبة اللازوردية “حنان أخريخر” بين الأدب والسياسة

شارك هذا على :

لطالما حلمت منذ صغرها أن تكون أديبة وحتى شاعرة، لكنها وبكل طموح وأريحية مثابرة  صار طموحها أكبر، فولجت بالتوازي عالم السياسة بعد أن كان المجال حكرا على الرجال، إنها ابنة الحمامة البيضاء  الكاتبة  الشابة “حنان أخريخر”.

أمضت “حنان أخريخر” سنوات في التحصيل العلمي والأدبي، وكانت متفوقة في دراستها، هي باحثة اجتماعية شاعرة وكاتبة ورئيسة جمعية سواعد الخير، ونائبة أولى لرئيس الجماعة الترابية الملاليين، منتدبة لدى مجموع الجماعات الترابية صدينة للبيئة، باحثة في سلك الدكتوراه وحاصلة على الماستر  في الدراسات العربية تحليل الخطاب.. حصلت على الإجازة في تخصص علم الإجتماع، دبلوم الدراسات  الجامعية  العامة في علم الإجتماع  وحاصلة على باكالوريا في الآداب والعلوم الإنسانية.hanan1

اشتهرت بشعرها قبل نثرها، وصار نثرها شعرا راقيا لأن أسلوبها في الكتابة مبتكر وأفكارها أنيقة وبسيطة تقدمها بروح معاصرة أكثر بساطة، لكن باطنها بمفردات معقدة يكسر القواعد ملقية الضوء على ما نعيشه بأسلوب السهل الممتنع. هي شاعرة المستقبل وأديبة بدوية إذ تعتز “حنان” بأرض الماء والخضرة  لجماعة الملاليين نواحي مدينة تطوان. جبلية الروح والعقل، رغم  أن جسدها في المدينة كل الطرق عند “حنان” تؤدي إلى البادية، هي ابنتها بامتياز، فهناك تلقى أحلامها الجميلة وإلهامها كأميرة وأزهى لحظاتها تعيشها  بالملاليين في جو عائلي اجتماعي نفسي  جميل.. لقد كتبت العديد من الأشعار من قلب البادية  بالورد والزهر بالياسمين واللازورد حتى صارت شاعرة البستان الأخضر، وفي النثر أبدعت في عدد من المقالات الأدبية والإجتماعية و السياسية..

شاركت الأديبة “حنان أخريخر” في عدد مهم من المناظرات والمؤتمرات وشاركت في ملتقيات دولية كملتقى السرد الإماراتي بالمغرب، وقدمت ورقات أدبية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية تناولت فيها مواضيع شتى  ومنها على الخصوص ما يهم المرأة  المغربية والعربية، كما أن الكاتبة “حنان أخريخر” قدمت أبحاثا ميدانية حول التربية وعلاقتها بالجريمة وكذلك بحثا تحت عنوان “برامج وأفلام العنف وعلاقتها بانحراف  الأحداث مقارنة بين الأحداث والأسوياء… أما بخصوص مشاركتها الشعرية فهي كثيرة ومتنوعة جابت بها عددا من المدن المغربية مخلفة صدى جد طيب في الإلقاء أكان شعرا باللغة العربية أو زجلا..

hanan2hanan3

أما على المستوى السياسي، فالكاتبة “حنان أخريخر” أبانت عن قدرات خارقة في تسيير الشأن المحلي لجماعة الملاليين بفضل دراساتها المنجزة سابقا كباحثة اجتماعية لمجموع الجماعات الترابية صدينة نواحي تطوان، فهي تعرف كل صغيرة وكبيرة في هذا المجال، مما جعلها تطوع السياسة بطريقة سلسة معطية مثالا ناجحا في التسيير والتدبير، فما توليها نائبة أولى لرئيس الجماعة إلا تحصيل حاصل. شهرتها تعدت مدينتها تطوان، صارت اسما بارزا يتداول بالعاصمة الرباط ككاتبة وشاعرة وسياسية لا يشق لها غبار..hanan

هذه عينة من كتاباتها:

“عن الطموح أقول أن الزمن نهر والكتب زوارق والحياة سفينة والإنسان مجدف، علل الحياة بحر والعلم بوصلة.. والعقل طريقك إلى النور ومهما كان في استطاعة الإنسان أن يجدف وفق قناعاته إراداته وعزيمته وقدرته على ممارسة أخلاقه فليجدف، لأن الطموح مسكن لا سقف  له، فيه كثير من الحب كثير من التفهم، كثير من حسن الظن قليل من سوء الظن، تخلق لك محيطا من التوازنات  تتنفس فيه  دون قيد، وفي حدود حريتك التي يمنحها عقلك الواعي لنفسك”.

رشيد العزاوي

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.