وزارة الصحة …المغرب يقترب من تطعيم نصف مليون شخص
بعد مرور قرابة أسبوع على انطلاق عملية التطعيم ضد “كورونا”، التي أعطى الملك محمد السادس انطلاقتها الخميس الماضي، تقترب المملكة من تلقيح نصف مليون مغربي موزعين على كل ربوع البلاد، بحيث تهم المرحلة الأولى من التلقيح العاملين في الصفوف الأولى والأشخاص المسنين الذين تتجاوز أعمارهم 70 سنة.
ووفقا للنشرة اليومية لوزارة الصحة، وصل عدد المستفيدين والمستفيدات من التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد 351.723 شخصا إلى حدود أمس الخميس. وتمرّ العملية الوطنية وسط أجواء إيجابية، بحيث تخوض الأطقم الطبية معركة جديدة لإنجاح “التلقيح” وسط المغاربة، بينما تبقى آمال أصحاب “البذلة البيضاء” متعلقة بـ”تحقيق المناعة الجماعية”.
وعلى الرغم من أن الطريق نحو “اللقاح” كان صعبا شاقا في ظل تسابق الدول والشعوب للحصول على “التطعيم”، فإن المغرب استطاع أن يحقق ما لم تقدر عليه عدد من الدّول المتقدمة، ومكن انخراط الأطقم الطبية ونجاعة الإستراتيجية الوطنية من تلقيح أكثر من 350 ألف مغربي خلال 5 أيام فقط.
واستفادت شرائح مدنية وعسكرية من لقاح “سينوفارم” الصيني، ولقاح “أسترازينيكا” البريطاني، بينما تتواصل العملية في صفوف الأطر الصحية والأمنية والتعليمية، على أن الأولوية تعطى للمصابين بأمراض مزمنة والذين يعانون الهشاشة الصحية؛ بينما سيتم تعميم التلقيح في مرحلة ثالثة على البالغين من العمر أزيد من 44 سنة، ثم يعمم بعد ذلك على باقي الفئات العمرية.
وخلال الشهر الماضي، أعلنت الحكومة المغربية أنها طلبت 65 مليون جرعة من لقاحات COVID-19 من شركة Sinopharm الصينية وشركة AstraZeneca البريطانية. بينما سيكون على سلطات البلاد تفعيل “دبلوماسية اللقاح” من أجل الحصول على مصادر للتطعيم ضد كورونا.
وتقود الحكومة المغربية، بمعية وزارة الصحة، حملات تواصلية “مكثفة” لإقناع المغاربة بجدوى اللقاح الصيني وفعاليته من أجل الحد من انتشار فيروس “كورونا”؛ بينما يصر مواطنون كثر على التشكيك في مصداقية الخطاب الرسمي، إذ ينظرون إلى عملية التطعيم برمتها بنوع من الريبة.

