ظهرت مؤخراً على منصة موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مؤخرا حملة تحسيسية للفحص المبكر عن سرطان الثدي، وذلك عبر قيام بعض النساء بدعوة صديقاتهن في إطار تحدي لأجل الذهاب لإجراء الكشف.
وقال عدد من النسوة لـ”راديو تطوان“، إنّ هذه الحملة قد انخرطن فيها مباشرة بعد توصلهن بدعوة من صديقاتهن على الفايسبوك لأجل الذهاب لإجراء الفحص عن هذا الداء الذي أضحى ينخر جسد النساء.
وعبرت إحدى المنخرطات بالقول “لم أجري الفحص منذ مدة، فقد نسيت ذلك تماما، لكن فور توصلي وعلمي بهاته الحملة قررت الذهاب لإجرائه الأسبوع المقبل”.
وثمنَّ رئيس جمعية “السرطان..كلنا معنيون” محمد بلقاضي في تصريح لـ”راديو تطوان“، هذه المبادرة التي تكمن أهميتها في التوعية والتحسيس والمساهمة قدر الإمكان في التأثير من أجل الذهاب قصد إجراء الفحص المبكر الذي من شأنه إنقاذ حياة الكثيرين من المصابين بهذا المرض، مشددا على أنَّ “اكتشافه مبكرا يسهل عملية علاجه بشكل كبير، والتأخر عن ذلك يزيد فرص استفحال المرض”، ومؤكدا على أنّها (المبادرة) “تعد قيمة مضافة، لأنه لو تم اكتشاف 3 أو 4 حالات فقط في إطار هذه الحملة سيعطي نتيجته التي نبتغيها”.
وأشار بلقاضي إلى أنه “بالنسبة لمثل هذه المبادرات الإنسانية ليست من اختصاص جهة على أخرى، وإن كان يقوم بها كثير من الإطارات، فليس بالضرورة أن تقوم بها جمعية مختصة في السرطان، أو إطار لديه صبغة قانونية، فقد يمكن أن يكون من طرف مجموعة من الأفراد أو أي كان”.
وأبرز المتحدث أنَّ “أصعب شيء نواجهه كجمعية هو اكتشاف بعض النسوة بأنهن مرضى ويمتنعن إعلان مرضهن”، معتبراً أنَّ “سبب ذلك يكمن في نظرة المجتمع لمرض السرطان التي هي نظرة سلبية هدامة قاتلة”، مشيراً إلى أنه “من بين الأهداف التي تعمل عليها الجمعية هو تكسير النظرة السلبية لدى المجتمع حول مرض السرطان”، على حد تعبيره.
وطرح رئيس الجمعية سؤال ماذا بعد الكشف؟، مجيباً على ذلك بأنَّ باب الجمعية مفتوح أمام جميع المصابين بهذا المرض، حيث أكَّد على أنَّ الجمعية عندما تستقبل المريض تقوم بمجموعة من الإجراءات من بينها تسهيل مأمورية الحصول على التغطية الصحية على اعتبار أنَّ أكثر المصابين هم من الطبقة المعوزة، بالإضافة إلى القيام بعملية التوجيه والمواكبة وغيرها الكثير.
ولم يفوت بلقاضي الفرصة لتوجيه الشكر لمؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان على المجهودات التي تبدلها وعلى الدعم التي تقدمه في هذا المجال من خلال استقبال جميع المرضى وتقديم العناية اللازمة.
ويشار إلى أنَّ هاته الحملة التي تجتاح “فيسوك” ما تزال مستمرة، حيث بين كل فينة وأخرى تطلع علينا قيام النسوة بالمزيد من الدعوات محاولين تذكير أقاربهن وأحبابهن بخطورة هذا الداء الفتاك وتحفيزهن لأجل للشروع في إجراء كشوفات مبكرة رفعاً للتحدي المتمثل في محاربة داء السرطان.