عاشت الساكنة المرتيلية ليلة من الترقب و الحذر بعد أن شهدت المدينة تساقطات مطرية غزيرة طيلة الليالي الماضية خاصة بعد أن أقترب البحر الى غاية الكورنيش و تداولت ألسن خبر فاجعة “تسونامي” قد تضرب المدينة.
ووضع ساكنة حي الديزة أيديهم على قلوبهم بعد ارتفاع منسوب المياه الواد الذي قطع الطريق الوحيدة الرابطة بين حي الديزة وباقي الأحياء الأخرى ووسط المدينة، الشيء الذي جعل كل الساكنة قلقين من وقوع كارثة بيئية خطيرة أعادت للأذهان “الميني” تسونامي الذي ضرب السنة الماضية بعد المدن الساحلية.
و تسارع مختلف المصالح بتطوان الوقت من أجل تأمين المدينة من المخاطر المحتملة جراء التساقطات الكبيرة التي فاقت 120 ملم حسب التقديرات الأولية ، حيث جندت الوقاية المدنية كافة وسائلها اللوجيستيكية و البشرية كما شهد الحي حضور عامل عمالة المضيق الفنيدق لتفقد الحي و مجموعة من النقاط السوداء حيث تتعاقب دوريات مختلطة تشرف عليها المصالح الولائية من أجل استباق كل الأخطار الممكنة.
هذا و عاشت مجموعة من الأزقة و الشوارع بمدينة البيضاء فوضى كبيرة بعد أن غمرت المياه الطرق بسبب اختناق بعض المجاري المائية ، كما عاشت ساكنة بعض الأحياء الشعبية كابوسا بعد أن تسربت المياه إلى بيوتهم بسبب افتقاد مجموعة من المناطق للبنية التحتية الكفيلة بتجنيبهم تبعات أمطار الخير التي عرفتها بلادنا في الأونة الأخيرة.
راديو تطوان-عادل دادي