“حافلات مهترئة” تؤزم وضعية النقل الحضري بمدينة تطوان .. وانتقادات تطال “عجز” السلطات
يسود غضب واسع في صفوف ساكنة تطوان من الوعود الكاذبة التي أطلقها مجلس جماعة تطوان، بتأمين حافلات جديدة للنقل العمومي، بعد أن وجد الموطنون أنهم يستخدمون نفس الحافلات المهترئة التي كانت في عهد شركة “ فيطاليس” تجوب شوارع العاصمة الصيفية لجلالة الملك .
وعبّر التطوانيون عن تذمرهم من كون مدينة تطوان التي يسعى القائمون عليها إلى أن تكون “مدينة أندلسية” لا تزال تجوب شوارعها حافلات لا تصلح لشيء بالأحرى نقل الركاب وإيصالهم صوب وجهاتهم، مطالبين المسؤولين بوقف هذا الوضع المتردي.
ومع حلول فصل الصيف، ازدادت معاناة الساكنة التطوانية وزوارها الذين حلو بالمدينة مع قطاع النقل الحضري، وتم اكتشاف المعاناة مع شركة “ايصال المدينة” التي تجمع بين شركة ستيام وشركة ترانسديف التي تدبر التراموي بمدينة الرباط والدار البيضاء، والتي باتت تشرف على تدبير قطاع النقل العمومي منذ نوفمبر من السنة الفارطة؛ ذلك أن هذه الحافلات تحولت إلى أعشاش للحشرات و”سراق الزيت” (حسب الفيديو المنشور أسفله)، بالإضافة إلى انعدام المكيفات الهوائية وشبكة الأنترنت وكاميرات المراقبة فما أصبحت جل الحافلات تعاني الوضع الميكانيكي المتدهور.
ووجّه نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي انتقادات حادة إلى مؤسسة التعاون الشمالي الغربي التي يرأسها مصطفى البكوري والذي بدوره هو عمدة مدينة تطوان؛ المشرفة على قطاع النقل، بسبب تماطلها في وضع حد لهذا المشكل والإفراج عن دفتر تحملات يراعي انخراط المغرب في مواجهة التحديات المناخية من خلال تقليل انبعاثات الغازات وثاني أكسيد الكربون ويتناسب أيضا مع حجم انتظارات المواطنين في حافلات صديقة للبيئة وذات جودة على مستوى الخدمات ومواعيد الانطلاق والعدد الكافي الذي يلبي حاجيات المرتفقين.
وتعلق ساكنة مدينة تطوان آمالا كبيرة على العامل “المنصوري” لجعل خدمة النقل العمومي في مستوى عالي إسوة بعدد من مدن المملكة التي عرفت طفرة في مجال حافلات النقل العمومي