فى مفاجأة غير متوقعة تتجه إدارة مهرجان أصوات نسائية، إلى إلغاء الدورة الـ12 من المهرجان، التى كان من المقرر أن تقام هذا العام يومي 12 و 13 يوليوز المقبل.
وحسب مصادر مطلعة فإن الإدارة أقدمت على هذه الخطوة، بسبب نقص حاد في الدعم المالي للتظاهرة الفنية التي تحتضنها مدينة الحمامة البيضاء.
وأوضح المصدر ذاته، أن إدارة المهرجان لم تكشف عن قرارها الرسمي، مشيرة إلى أن ضعف الاعتمادات المالية يعد العامل الرئيسي لنجاح التظاهرة، مما لا يسمح باستقدام فنانات مشهورات لجذب أكبر نسبة من الجمهور، كما لا يسمح بتنظيم أنشطة موازية للسهرات وهو ما جعل الإدارة تتخد قرارا بإلغاء المهرجان كليا هذه السنة.
إلغاء دورة المهرجان للسنة الثانية على التوالي، يفتح الفرضيات من جديد ما تردّد في الأعوام القليلة الفائتة، بأن هناك احتمالاً لإيقافه نهائيًا، رغم أن مساره التاريخي يعكس تطوّرًا في أدائه، لم تتمكّن إدارته من تجنيبه مصيرًا كهذا، ولم تقدر على إصدار بيانٍ واضح، مكتفية بكلامٍ عام يدور في الكواليس يُستشفّ منه وجود قرار صارم ونهائيّ بإلغائه كلّيًا، بناء على أمثلة مغربية سابقة.
لكن، بعيدًا عن كلّ إسقاط ممكن، بات “مهرجان أصوات نسائية” في حكم الغياب “المطلق” ، بعد اتخاذ كافة الترتيبات اللازمة لأحياء التظاهرة، بإيلاء الاهتمام هذه السنة بالأصوات الفنية الشبابية المغربية المتميزة.
ستحافظ بعض فقرات مهرجان “أصوات نسائية” على وجودها بالمهرجان خصوصا الجانب الاجتماعي منها، وفي هذا الإطار تنظم “جمعية أصوات” نسائية قافلة طبيّة، بالموازاة مع المهرجان، حيث يستفيد من خدمات القافلة المجانية أزيد من 1200 شخص، من الأطفال والنساء والعجزة، يسهر على فحصهم 45 طبيبا، على مدار يومين، بالإضافة إلى زيارة لدار العجزة، وزيارة إلى السجن المحلّي، مع فنانين محليين، لإيصال صوت المهرجان إلى من يوجدون خلف الأسوار وخلف أبواب الزنازين.
فيما رجحت مصادرنا، أن يتم إلغاء “سوق على مر الزمان”، هذه السنة، الذي لطالما استقطب تعاونيات، من مختلف مناطق المغرب، “من أجل خلق جسور التواصل بين مختلف جهات المملكة”.
اللهم هذه راحة. مهرجان أصوات نسائية لم يقدم شيء للساكنة بالعكس يعتبر هدر للمال العام عوض استثمار تلك الموارد المالية في مشاريع تخدم الساكنة ( بناء مراكز لتكوين الشباب، إحداث مناطق صناعية، إصلاح وتجهيز المدارس خاصة في العالم القروي، دعم الجامعات بمعدات من أجل الرقي بالبحث العلمي …) . استقطاب فنانين بملايين الدراهم من أجل إحياء سهرات تلهي الشباب عن إدراك الواقع المرير ليس بحل