يسود استياء كبير وسط صفوف الفعاليات المدنية بتطوان من تأخر افتتاح المسرح الوطني بالرغم من جاهزيته منذ سنة 2020.
وأثار هذا التأخر غير المبرر غضب الهيئات المدنية والمواطنين، الذين عبر بعضهم عن ذلك لجريدة راديو تطوان الإلكترونية خلال تغطيتها فعاليات المهرجان الدولي لمسرح الطفل في دورته 15 ، كما استغربوا عن سبب غض المجلس الجماعي الطرف عن هذه المعلمة الثقافية التي أنفقت عليها المليارات وبقيت مغلقة.
وبدأ مواطنون وفاعلون مدنيون يرفعون نداءات إلى عامل إقليم تطوان، عبد الرزاق المنصوري، بغرض التدخل لإعطاء تعليماته قصد افتتاح هذه المعلمة الثقافية.
يذكر أن المعلمة التاريخية تعرضت للتهميش لسنوات طويلة منذ 1956 لتنطلق عمليّة إحياء هذه المعلمة سنة 2018 واكتملت بعد سنتين ليوسّع هذا المسرح التاريخي من رقعة المؤسسات الثقافية بالمملكة المغربية.
يشار أن عشرات الأطفال الذين حجوا من مختلف المؤسسات التعليمية وأحياء مدينة تطوان لمتابعة عروض المهرجان الدولي لمسرح الطفل المنظم بالمدينة أيام 8-9-10-11 ماي 2024، وجدو أنفسهم أمام أبواب المركب الثقافي مغلقة بعدما امتلأت قاعة العروض وتجاوزت طاقتها الاستعابية.
الاقبال الكبير الذي عرفته العروض الناجحة التي قدمتها فرق مسرحية من تونس ومصر وسلطنة عمان والمغرب، أظهرت بشكل واضح الخصاص المهول الذي يعاني منه أطفال المدينة في المجال الثقافي والمسرحي على وجه الخصوص، حيث ظهرت حاجتهم إلى الفعل الثقافي خاصة المسرح وشوقهم إلى متابعة عروض أبو الفنون.
