احتفى القصر الملكي العامر منذ أيام بحصول صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن من مدرسة الحكامة والعلوم الاقتصادية والاجتماعية بالرباط، التابعة لجامعة محمد السادس ببنجرير، وذلك بعد إتمامه بنجاح متطلبات الحصول على شهادة الماستر.
وقد التحق سموه بهذه المؤسسة العمومية المرموقة قبل سنتين، بعد حصوله على شهادة الاجازة ، وتعد مدرسة الحكامة صرحاً أكاديمياً يستقطب نخبة من الطلاب المتفوقين دراسياً من مختلف ربوع المملكة ومن جنسيات أخرى، مما يعكس التزامها بمبادئ تكافؤ الفرص والجدارة.
وينال المتخرجون من مدرسة الحكامة، المشتهرة اختصارا بتسمية “EGE” شهادة من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات، عقب استيفاء مسار تكوين في العلوم السياسية يزاوج بين العلوم السياسية والقانونية والاقتصادية إضافة إلى التاريخ والعلوم الاجتماعية، كما تعتمد على اللغات الفرنسية والإنجليزية في تدريس الطلبة الأكفاء والمتميزين؛ بطاقة استيعابية لا تتجاوز 300 طالب، بينهم 50 أجنبيا، أغلبهم من دول جنوب الصحراء الإفريقية الكبرى، يلتحقون سنويا.
ويكتسي هذا الحدث دلالة خاصة، حيث يجسد حرص القصر الملكي على دعم المؤسسات العمومية للتربية والتكوين، وهو النهج الذي سار عليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخوه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، اللذين هما أيضاً من خريجي الجامعة العمومية. وقد سبق لجلالة الملك أن عبر عن اعتزازه بانتمائه لجامعة محمد الخامس بالرباط، مؤكداً على أهمية التعليم العمومي ودوره في بناء مستقبل الوطن.
ويُعد حصول ولي العهد على هذه الشهادة خطوة هامة في مساره الأكاديمي، ورسالة قوية للشباب المغربي بأهمية الاجتهاد والمثابرة في طلب العلم، كما يعكس إيمان القيادة الرشيدة بالدور المحوري للمؤسسات الوطنية في تكوين الكفاءات القادرة على خدمة الوطن في مختلف المجالات.

