مع اقتراب حلول شهر رمضان المعظم، تعود موجة الغلاء إلى ملامسة مواد غذائية عديدة في الأسواق المغربية، وفي المقدمة الخضر والفواكه التي سجلت أسعارا مرتفعة خلال الأيام القليلة الماضية، بعد انفراج استمر أيام معدودة ، لكنه عاد مجددا لأسباب يربطها مهنيون بالظروف المناخية وعدم استقرار أسعار المحروقات، والحرب الأوكرانية الروسية.
ووفق مصادر مهنية فقد بلغ سعر البصل 14 دراهم للكيلوغرام، والطماطم 10 دراهم، والبزلاء الخضراء 12 دراهم ، و الفاصوليا الخضراء 17 دراهم، والتفاح 15 دراهم و الموز 11 دراهم ، منبهة إلى استمرار هذا الأمر خلال شهر رمضان، الذي يشهد وفرة استهلاكية لدى المغاربة جميعا.
ويسود سخط كبير رصدته كاميرا راديو تطوان في أسواق الحمامة البيضاء ، فضلا عن مواقع التواصل الاجتماعي، من استمرار موجة الغلاء الحالية رغم إجراءات الدعم التي أقرتها الدولة لفائدة مهنيي نقل السلع، بغرض الحفاظ على الأسعار في المتناول.
عبد العزيز لوبان رئيس جمعية المستهلك يقول أنه:”من المتوقع في شهر رمضان أن تعرف بعض المواد الغذائية بما فيها الخضروات والفواكه ارتفاعا في ثمنها” مشيرا أن “جميع المنتجات الغذائية موجودة بوفرة لكن القدرة الشرائية للمواطن ضعيفة مقارنة مع الانتاج، وذلك راجع لتداعيات الجائحة والحرب الروسية والجفاف الذي تعرفه المملكة المغربية منذ سنوات”.
وأضاف عبد العزيز لوبان في حديثه أن:”هذه السنة بالخصوص القدرة الشرائية للمواطن انخفضت مقارنة مع السنوات الماضية، كما أن بعض المواد الغذائية كالدجاج مثلا عرف تقلبات متكررة في أثمنته، بالإضافة إلى الخضر والقطنيات”.
واختتم حديثه قائلا:”يجب على المستهلكين في شهر رمضان تدبير الامور بشكل عقلاني، وايضا اقتناء فقط المواد الغذائية الأساسية التي تكفي لثلاث أيام أو أربع من أجل تفادي شبح الغلاء والحفاظ على القدرة الشرائية”.