لا حديت للأسر التطوانية مع اقتراب عيد الأضحي إلا عن أثمنة الأكباش، التي تعرف ارتفاعا ملحوظا هذه السنة، ووصف بعض المواطنين الأثمنة التي تباع بها الأكباش لدى أصحاب ”الكراجات” والمحلات التي فتحت هذه الأيام بالحمامة البيضاء، بالخيالية وغير المعقولة، حيث تراوحت الأثمنة خلال هذا الأسبوع ما بين2000 و4 آلاف درهم.
ووفقا للباعة، فإن هذا الارتفاع الملحوظ، يعود إلى موجة الغلاء التي شهدها سوق الأعلاف في الآونة الأخيرة، و ارتفاع أسعار نقل الأضاحي لشمال المملكة الأمر الذي كبد أصحابها مبالغ مالية كبيرة، بالإضافة إلي ارتفاع كراء المحلات والكراجات، وبهذا الصدد صرح العربي بائع الأغنام بأحد الكراجات بحي “عقبة الحلوف” بتطوان بأن المواشي تعرف ارتفاعا مقارنة بالسنة الماضية، بسبب ارتفاع تكلفة العلف، والكراء، موضحا أنه يكتري المحل حيث يمارس تجارته الموسمية هاته، بمليون سنتيم خلال 22 يوما فقط.
ومن جانبهم، عبر مجموعة من المواطنين “لراديو تطوان” على أن أضحية العيد هذه السنة عرفت ارتفاعا كبيرا، حيث يتزامن عيد الأضحى مع خروج فصل الصيف وبداية الدخول المدرسي، حيث يكبد العديد من الأسر مصاريف باهظة مما يطرح مشاكل حقيقية وكبيرة لبعض الأسر الفقيرة لما يتطلبه الأمر من إمكانات مادية لسد حاجيات أبنائهم من أدوات ومستلزمات دراسية ومستلزمات عيد الأضحى.
واستغرب خالد موظف في القطاع الخاص ، ارتفاع سعر الخروف وعزا سبب ذلك بنفسه إلى تدخل الشناقة والسماسرة الذين يقومون بإعادة بيع الأضاحي بمبالغ كبيرة، وذلك في غياب أي لجنة مراقبة لهؤلاء، مضيفا أن بعض الشناقة يضاعفون مبالغ الماشية بزيادة تبلغ في بعض الأحيان نصف المبالغ الذي تكون عليه أثمنة الماشية، وبخصوص الأثمنة، صرح بأنه لا بد من مراعاة القدرة الشرائية للمواطن.
راديو تطوان