دّعم مالي إضافي لمهرجان السنيما يُغضب المجتمع المدني بتطوان
استنكرت عدد من جمعيات المجتمع المدني بمدينة تطوان، بشدّة، توجّه جماعة تطوان نحو تقديم دعم مالي إضافي “لمهرجان تطوان “لسنيما البحر الأبيض المتوسط”، معتبرة إيّاه تبذيرا للمال العام “ولن يحقّق أيّة إضافة نوعيّة سواء لخزائن الجماعة أو لاقتصاد المدينة، خاصّة أنّ ظروف الأخيرة تدفع نحو مزيد من ترشيد النّفقات والاقتصاد من أجل خلق توازن ماليّ بين التزاماتها وواجباتها”، وفق ما جاء في تصريحات الجمعيات لجريدة راديو تطوان.
وطالبت عدد من جمعيات المجتمع المدني، في التصريحات ذاتها ، مصطفى البكوري، رئيس جماعة تطوان، بـ”تغليب منطق المصلحة العامّة على المصلحة الخاصّة الضّيّقة”، باعتبار أنّه “من الأولى الاهتمام بإصلاح الأوضاع الماليّة المتعثّرة داخل الجماعة، وإصلاح الشوارع والأزقة وخلق فرص شغل للشباب العاطل عن العمل، مضيفين: “بدل السّعي إلى استخلاص أموال من دافعي الضّرائب بهدف تمويل مهرجان لن يقدّم أيّة إضافة نوعيّة للمدينة”، حسب التصريحات ذاتها.
ويرى متتبعون أن المهرجان يحظى بدعم سخي سنويًا، من مؤسسات عمومية وشبه عمومية وخاصة ومع ذلك، من المثير للاهتمام أن القائمين عليه لم يتوقفوا عن الشكوى وما زالوا يعبرون عن حاجتهم للمزيد بشكل دائم، رغم أن الدورات السابقة لم تشهد استقطاب نجوم كبار بل جلهم يعتذرون عن الحضور، في حين نجد مهرجانات مماثلة تنظم بأغلفة مالية متواضعة تستقطب فنانين وجمهور رفيع ، ما يدعو لطرح تساءل حول تحقيق إدارة مهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط توازن بين الدعم المقدم وتطلعات الجمهور وساكنة المدينة.
جدير بالذكر أنه بموجب اتفاقية شراكة التي تجمع جماعة تطوان ومؤسسة مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط ، سيتم بموجبه تحويل هذه السنة اعتماد مالي وقدره 1.500.000,00درهم، لفائدة إدارة المهرجان هذه السنة.