حرارة أسعار كبش العيد في موسم جاف تؤرق الفقراء
يستقبل المغاربة، بعد أقلّ من ثلاثة أسابيع عن الحين، عيد الأضحى.. مدّة زمنيَة لم تمنع الأسواق الأسبوعية من معرفة رواج مبكّر لمفضّلي اقتناء الأضاحي بفترة كافية علّها تقي من الاكتواء بنيران الأسعار التي تتصاعد كلّما اقترب الـ10 من ذي الحجّة لكل حول هجريّ.
أثمنة الأكباش هذه السنة متأرجحة ما بين الـ2000 والـ5000 آلاف درهم.. ما ينذر بفترة ساخنة على جيوب المواطنين المدبّرين، قبل أيّام من الآن، لتوازنات اقتضتها العطلة الصيفية المواكبة لشهر رمضان والدخول المدرسي.
“الكسَّابَة” لا يجدون إشكالا في تبرير سومة الأكباش “المحترمة” بعد موسم فلاحيّ أقل ما يمكن قوله أنه جَافّا، تنتاب المستهلكين مخاوف كبيرة من مواجهة أسعار مرتفعة خلال موسم اقتناء الأضحية.. فهم يرون أن ارتفاع ثمن “الحولي” مقترن بغلاء أكياس العلف.. “لا بدّ من رفع الثمن لاسترداد مصاريف العلف أو قسط وافر منها كأدنى تقدير.. أمّا هامش الربح فالوصول إليه يبقى مستبعدا”.
أحد مهنيي القطاع حاول طمأنة المواطنين بأن ارتفاع أسعار الأغنام تحديدا لن يكون بالضخامة التي تشير إليها معظم التوقعات، مؤكدا أن سعر الكيلوغرام الواحد الذي كان يبلغ السنة الفارطة 50 إلى 52 درهما، لا يتعدى حاليا 53 إلى 54 درهم…، وبالتّالي يساهم في ارتفاع مؤشر الأسعار أمام الطلب الوافر المنتظر من الآن حتّى أمسيّة الـ9 من ذي الحجّة.
بعض المتبضّعين للأضاحي من الآن لا يخفون، ضمن كلامهم لـ “راديو تطوان”، تخوفهم من الوقوع ضحايا لعمليات المضاربة التي تدور رحاها بعنف مع اقتراب موعد النحر.. موردين أنّ مثل هذه الممارسات تتمّ كلّ عام بعيدا عن أي رقابة أو تدخل من قبل ذوي مسؤولية القيام بهذا الإجراء المراعي لمصالح المستهلكين والفلاحين على حدّ سواء.