استبشر المكفوفين خيرا بعد أن أقدمت مؤخرا الجماعة الحضرية لمدينة تطوان في مبادرة هي الأولى من نوعها، على إحداث طريق خاصة بالمكفوفين بساحة مولاي المهدي وسط المدينة.
لكن سرعان ما اختفت تلك الطريق في ظل جشع أصحاب المقاهي، إذ كسيت الطريق بالكراسي والطاولات مما ساهم في إختفاء تلك الطريق التي صرف على إنجازها أموال طائلة ، إذ أن بعض أجزاء هذه الطريق أمست محجوبة عن المكفوفين فيما البعض الأخر تقلص عرضه إذ أصبحت ضيقة بفعل استغلالها من طرف أرباب المتاجر والمقاهي وفي ظل هذا الوضع صار على المكفوف أن يتعايشي من جديد بمشاركة السيارات والدراجات النارية في السير وسط الخاصة جنبا إلى جنب بالرغم مما يثيره ذلك التعايش غير السلمي من مشاكل وحوادث ومن عرقلة لانسيابية الحركة المرورية.
يذكر أن الطريق تم إنجازها وفق دراسة علمية مدروسة حيث ستمكن أصحاب ذوي الإعاقة البصرية من تتبع هذه الطريق الخاصة بهم ، حيث تتوفر على مميزات تقنية تسمح لهم عبور الشارع العام بشكل سليم بدون الإستعانة بمرشد ، وبالتالي التقليل من مخاطر وقوعهم في حوادث السير.