افتتاح “باهت” مساء أمس السبت للدورة الواحدة والعشرون لمهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، عندما أعلن المنظمون عن فقرة تأبينيه لثلة من الأسماء السينمائية، التي التحقت بالرفيق الأعلى، خلال الفترة الفاصلة بين الدورة الماضية للمهرجان والدورة الحالية.
وكان من أبرز الأسماء الفنية التي استحضرها الشاهدون على افتتاح فعاليات هذه الدورة التي تمتد إلى غاية 4 أبريل المقبل، تكريما لها الفنان محمد البسطاوي، الذي اختطفه المنون قبل شهور في لحظة غفلة من محبيه ومعجبيه، و سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة ، إلى جانب الفنان المصري خالد صالح عقب إجرائه عملية قلب مفتوح السنة الماضية لم تكلل بالنجاح.فيما تم تكريم هذه السنة ، بدرع المهرجان عميدة المسرح المغربي الفنانة “ثريا جبران” التي مثلت زهاء خمسة عقود وعلى مدى كل الاعمال المسرحية و السينمائية و التلفزية، صورة المرأة المغربية ذات الحضور القوي والعاصف، بكل افتتان وعنفوان، كما مثلت صورة المرأة المغربية في انتصاراتها وانكساراتها.
وعرض في افتتاح المهرجان فيلم “الجزيرة الدنيا” للمخرج الإسباني ألبيرتو رودريغث، ويدور الفيلم حول رحلة للبحث عن اختفاء مراهقتين في أوائل ثمانينات القرن الماضي حين كانت إسبانيا تجتاز فترة انتقال ديمقراطي بعد وفاة زعيمها الديكتاتور فرانكو، حيث بدأت ترسي مبادئ المصالحة مع نفسها وطي صفحة الماضي.
ومن المنتظر أن تعرض هذه الدورة 66 فيلماً، منها 12 فيلماً طويلاً و12 فيلماً قصيراً في المسابقة الرسمية، و15 فيلماً وثائقياً بالإضافة إلى 12 فيلماً في فقرة التكريمات و6 أفلام في فقرة استعادة و7 أفلام في فقرة “عروض أولى” التي تعرض أفلام لأول مرة في المغرب، بالإضافة إلى فيلمي الافتتاح والاختتام.
يذكر أن المهرجان أفتتحه والي جهة طنجة تطوان مرفوقا بمدير المركز السينمائي المغربي و عدد من الشخصيات المدنية و العسكرية ،في غياب أي شخصية وزارية كما غاب عن الحدث للمرة الرابعة على التوالي رئيس الجماعة الحضرية لتطوان حضورا و دعما.
راديو تطوان-عادل دادي