استبشر المواطنون خيرا عند توقيع الجماعات الحضرية بتطوان و القروية لجماعة واد لو التابعة لإقليم تطوان، اتفاقية التدبير المفوض لقطاع النقل و التي تتعهد فيها شركة “فيطاليس” بتوفير حافلات كافية لكل المناطق بما فيها شاطئ واد لو التي تقع شرقي المدينة بي 45 كيلومتر.
بعد بداية جيدة تفاجئ الجميع بتقليص عدد الحافلات المخصصة لهذا الخط (21) حيث اضحى المسافر مجبرا على الانتظار لساعات طويلة كي يحظى بفرصة الولوج إلى الحافلة ، مما حول حياة الموظفين العاملين هناك إلى جحيم نتيجة التأخيرات المتكررة بسبب عدم انتظام مواعيد الحافلات و الأمر نفسه ينطبق للطلبة الذين يتابعون دراستهم الجامعية بكليات تطوان و الذين يضطرون للسفر منذ ساعات الفجر الأولى كي يضمنوا حضورهم و اجتيازهم للامتحانات في موعدها.
أما الأمر الأخطر فهو الاكتظاظ الشديد و الغير قانوني الذي تعرفه هذه الحافلات الشيء الذي يجعل المحظوظات في ضمان موطئ قدم بالحافلة عرضة للتحرش الجنسي بسبب الالتصاق و التدافع داخل الحافلة التي يفوق عدد راكبيها في احسن الأحوال ضعف العدد المسموح به ،.
هذه المشاهدات و الممارسات دفعت المواطنين لإبداء غضبهم و تذمرهم و نيتهم اللجوء إلى أشكال نضالية احتجاجية على ممارسات الشركة المسؤولة اذا ظلت الأمور على حالها لأنهم ملوا جعلهم ضحية ابتزازات سيارات النقل السري و سائقي سيارات الأجرة .
هذا و يناشد المواطنين السلطات المحلية و مسؤولي الشركة العمل على حل هذا الإشكال الذي يؤرق بال الجميع و يخدش صورة و جمالية و حضارية هذه المدينة التي يراهن جلالة الملك على جعلها قطبا سياحيا بامتياز.
راديو تطوان-فؤاد ميمون