عرفت مدينة تطوان وكغيرها من المدن المغربية ،أجواء احتفالية عادية برأس السنة الميلادية الجديدة، تقابلها درجة تأهب أمني في مستوى معقول، بصمت عليها المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن تطوان، برآسة السيد محمد الوليدي والي ولاية أمن تطوان والتي وقفت عند حالات عادية متعددة من دون أن تبلغ درجة “التهديد الإرهابي” أو “الخطورة الحقيقية”.
معظم المحالات الحلوانية عرفت إقبالا ملحوظ ،حيث فضل عدد من التطوانين اقتناء حلوى رأس السنة، في حين فضل أخرين قضاء وقت ممتع رفقة العائلة والأصدقاء في عدد من المقاهي بمرتيل والمضيق ، وسط تعزيزات أمنيّة في العديد من الشوارع الرئيسية، كما فضل البعض الآخر في خضم الأجواء الباردة التي تعرفها المدينة الخلو في البيت متدثرا “بالمانطة” أما سهرات الأولى و دوزيم، لتختتم بإعلان العد التنازلي عن نهاية السنة الميلادية.
مقابل ذلك، وككل موعد سنوي، يختار غالبية السياح الأجانب ومعهم المغاربة، الاحتفاء برأس السنة الميلادية داخل الفنادق السياحية، سواء المتواجدة بمرتيل أو المضيق على طول الشريط الساحلي نحو الفنيدق، وبسبته المحتلة وهي الفنادق التي تمتلئ عن آخرها، طيلة الأسبوع الذي يصادف مناسبة رأس السنة.
هذا وقد عرفت بعض الأماكن بتطوان حراسة أمنية ملحوظة ،كالقنصلية الإسبانية والكنيسة الإسبانية ودار إسبانية والمعهد الفرنسي والمعبد اليهوي بحي الملاح، فيما تعززت الأماكن الأخرى الخاصة بعناصر الأمن الخاص التابعين لشركات الحراسة وتبقى حالات السكر العلني وتناول المخدرات وحوادث السير، أبرز الحالات التي وقفت عليها العناصر الأمنية في مختلف الأحياء، عبر مصالحها متعددة التخصصات من الاستعلامات العامة والشرطة الولائية والشرطة السياحية وعناصر المرور والدوريات المتنقلة بالسيارات والدراجات النارية.
فيما ظلت كل مقرات الدوائر الأمنية بمدينة الحمامة البيضاء في حالة ديمومة ليلة رأس السنة الميلادية، وعلى أهبة الاستعداد لمتابعة كل الحالات المذكورة، ظلت حركة السير والجولان، طيلة الساعات الأخيرة من ليلة الخميس وإلى ما بعد منتصف الليل، بعيدة عن أي ازدحام أو فوضى؛ في وقت تؤكد فيه المصالح الأمنية اعتمادها لاستراتيجية أمنية محكمة للتحرك السريع والمتابعة المتواصلة، بغرض السيطرة على كل الحالات في أقرب مكان وزمان.
راديو تطوان -عادل دادي