الوردي يقر باكتشاف 30 ألف إصابة جديدة بالسل سنويا

شارك هذا على :

أقر الحسين الوردي، وزير الصحة أنه رغم المجهودات التي بذلت سواء في مجال الوقاية أو التشخيص أو العلاج، مازال داء السل يمثل تحديا حقيقيا للصحة العامة ببلادنا، معلنا أن مصالح وزارته تسجل ما يقارب، 30 ألف حالة إصابة سنويا.

وقال في كلمة له خلال تخليد اليوم العالمي لمحاربة السل، الذي خلدته وزارته ، أن معدل الكشف عن المرض ونسبة نجاح العلاج، التي صارت تفوق 85 %.
وشدد الوردي في السياق ذاته، على أن تحليل الحالة الوبائية لداء السل ببلادنا، أبرز أن المحددات السوسيو اقتصادية تلعب دورا كبيرا في استمرار انتشار هذا المرض، أهمها ظروف السكن، والفقر والهشاشة، والاختلاط، والكثافة السكانية الكبرى وسوء التغذية.

 وأوضح بهذا الخصوص أن 70 % من المرضى ينتمون إلى الأحياء الهامشية لكبريات المدن كالبيضاء وسلا وفاس وطنجة، وهي هوامش معروفة بكثافة سكانها وهشاشة أوضاعهم المعيشية، ليكشف تقرير للوزارة عن الحالة الوبائية لداء السل السنة الماضية، عرض خلال اليوم ذاته أن 58 % من حالات الإصابة سجلت بخمس جهات، يتعلق الأمر بجهة البيضاء الكبرى، وطنجة تطوان، والرباط سلا زمور زعير، والغرب الشراردة بني احسن، وفاس بولمان (حسب التقسيم السابق.)
واعتبر أن القضاء على داء السل ببلادنا يتطلب العمل على مواجهة هذه المحددات السوسيو اقتصادية بكل حزم ومسؤولية، في إطار تضافر جهود كل القطاعات الوزارية المعنية وكذلك الجماعات الترابية وفعاليات المجتمع المدني، مع اعتماد مقاربة شمولية تجعل الصحة في قلب اهتمام كل السياسات العمومية.

وتم في هذا الإطار، يضيف الوزير رفع الاعتمادات المالية المخصصة للبرنامج الوطني لمحاربة داء السل من 30 مليون درهم خلال 2012 إلى 65 مليونا السنة الماضية، إضافة إلى دعم مالي من الصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا بقيمة 85 مليون درهم.

وفي السياق ذاته تمت المحافظة على استمرارية مجانية التكفل بكل المرضى، سواء في القطاع العام أو الخاص، منذ انطلاقة البرنامج، إذ تتراوح كلفة التكفل بالمريض الواحد المصاب بداء السل غير المقاوم للأدوية من 520 درهما إلى 1330، في حين تتراوح هذه الكلفة ما بين 13 ألفا و500 درهم و27 ألفا بالنسبة إلى المصاب بالسل المقاوم للأدوية، دون احتساب النفقات المتعلقة بالبنيات التحتية والمعدات والأجور.

راديو تطوان

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.