أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية أن الحرس المدني تمكن اليوم الثلاثاء، بمدينة مليلية المحتلة وكتالونيا، من تفكيك شبكة متخصصة في تجنيد جهاديين للانضمام إلى مجموعة “داعش” الإرهابية، موضحة في بلاغ لها أنه تم إلقاء القبض على شخصين بمليلية المحتلة ، وعلى الشخص الثالث ببرشلونة، أما الرابع فألقي عليه القبض بخيرونا.
وأشارت الوزارة إلى أن الشخصين كانا يركزان على تجنيد النساء بمدينة مليلية وتأطيرهن قبل أن يلتحقن بهذه المجموعة الإرهابية في بؤر النزاع، مشيرة إلى أن الموقوفين كانا يعقدان اجتماعات بمنزليهما لإقناع مجندين محتملين بالالتحاق بهذه المنظمة الإرهابية.
وبحسب البيان ذاته، فإن الشبكة التي تم تفكيكها كانت تركزُ على النساء من خلال عملية تجرِي بالتدريج، حيث يتم التركيز في البداية على الشحن الإيديولوجي بالأفكار المتطرفة، قبل المرور إلى المرحلة النهائية، وإرسالهن إلى بؤر النزاع للقتال في سوريا والعراق.
وحسب التحقيقات الأولية لعناصر الأمن الإسباني، فإن عناصر هذه الخلية “وسعت شبكات تواصلها خارج إسبانيا، حيث إنهم يتواصلون مع أشخاص بأمريكا اللاتينية ودول أخرى، مثل بلجيكا، وفرنسا، وباكستان، والمغرب، والسعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، وتركيا وتونس”.
وتقدر السلطات الإسبانية عدد الملتحقين بصفوف “الجهاديين” في البلدين بحوالي المائة، وهو رقمٌ ضعيف قياسا بأعداد من غادرُوا دولا أخرى في أوروبا الغربية إلى ما يرونها “أرض الخلافة”، سواء تعلق الأمر بالبريطانيِين أو الفرنسيين أوْ الألمان، حيثُ تقدر الأعداد بالمئات لكل بلدٍ على حدة.
راديو تطوان-وكالات