“الإهمال” يحول منتزها إلى مكان مهجور بتطوان
شكلت غابة النقاطة في السنوات الاخيرة متنفسا لساكنة الأحياء المجاورة لها خصوصا والبعيدة عموما حيث يرتادها في العطل وأيام السبت والاحد عدد مهم من الأفراد هدفهم هو الترفيه عن النفس وأخذ قسط من المتعة في فضاءات الغابة الشاسعة لكن ما يطرح علامات استفهام كبيرة هو الإهمال الذي تعرفه هذه الاخيرة من لدن الجهات المعنية.

المنتزه أصبح في حالة يرثى لها بفعل الإهمال الذي لحقه من طرف القائمين عليه، حيث لم يعد يستقطب العائلات كما في السابق نظرا إلى التخريب الذي لحقه من جل الجوانب، فأصبح وكرا لبعض المتشردين والمتعاطين للمخدرات، وللشبان المرفوقين بخليلاتهم الباحثين عن سرقة لحظة حميمة في هذا المكان.
وما يحز في النفس أكثر، هو تراكم الأزبال في شتى بقعها الخضراء وهذا ما يجعل مرتادي هذه المعلمة الخضراء واخص بالذكر ممارسي الرياضة ينتفضون غضبا حول ما ستؤول اليه الأوضاع مستقبلا في ظل عدم اللامبالاة بهذا الصرح البيئي النقي.

وفي هذا الإطار نرجو ممن لهم الغيرة على مثل هذه الأماكن البيئية الجميلة ان يمنحوها القليل من الاهتمام ناهيك عن خلق فضاءات اخرى بداخلها تستجيب لمعايير الجودة والسلامة.
في الختام الغابة في وطننا العزيز تهم الجميع دون استثناء وكل فرد مسؤول عنها وعليه ان يسعى في المحافظة عليها بشتى الوسائل الممكنة لأنها الحياة بشتى معانيها.
عبد اللطيف الزلجامي