اعتراف اسرائيل بمغربية الصحراء مكسب ديبلوماسي مغربي مهم (باحث)
قال رئيس المركز الدولي لرصد الأزمات واستشراف السياسات بمرتيل، أحمد الدرداري، إن اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء يعد “مكسبا دبلوماسيا مغربيا مهما”.
وأوضح الدرداري، أن قرار دولة إسرائيل جاء لينضاف إلى قرارات دول كبرى مماثلة، كالولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وألمانيا وغيرها، والتي تستند الى المنطق السليم الذي يتسم بطابع دبلوماسي واستثماري واقتصادي وبشري بالصحراء المغربية.
واعتبر الخبير أن “لقرار دولة اسرائيل تداعيات دولية مهمة، ستضيف دعما كبيرا للمغرب نظرا لقوة تأثير دولة اسرائيل في المنتظم الدولي”، مذكرا في هذا السياق بأن الحكومة الإسرائيلية شددت على أن القرار سيتجسد في كافة أعمالها ووثائقها ذات الصلة، بما في ذلك إبلاغ هذا القرار للأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وجميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية.
وكان بلاغ للديوان الملكي أعلن أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس-نصره الله- توصل برسالة من رئيس وزراء دولة إسرائيل، فخامة السيد بنيامين نتنياهو، رفع من خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى العلم السامي لصاحب الجلالة قرار دولة إسرائيل “الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية”.
وذكر الدكتور الدرداري بأن قرار الحكومة الإسرائيلية جاء عقب دعوة رئيس الكنيست الإسرائيلي، بناء على الزيارة التي قام بها هذا الأخير للرباط في يونيو الماضي، الشيء الذي يبين الوجه الاستراتيجي للشراكة التي تربط المملكة المغربية بكل من الولايات المتحدة الاميركية ودولة إسرائيل على كافة الأصعدة، مبرزا أن القرار الإسرائيلي كان منتظرا منذ التوقيع على اتفاقات أبراهام في عام 2020.
وبعد أن أشاد بجهود اليهود من أصول مغربية في الدفاع عن مصالح المملكة، سجل السيد الدرداري أن القرار يجسد من جهة أخرى حكمة وبعد نظر الدبلوماسية الملكية القائمة على ترصيد المكتسبات التاريخية للمملكة المغربية واستثمار الروابط الإنسانية والموروث الدبلوماسي الرسمي والشعبي المغربي.
على صعيد آخر، أشار إلى أن إعلان إسرائيل عن عزمها فتح قنصلية لها في مدينة الداخلة سيكون له أبعاد اقتصادية دولية تتوج التعاون الاستراتيجي بين الدولتين، كما يساهم في تثمين الشراكات الوازنة والتعاون الاستراتيجي المفتوح.
وخلص إلى التذكير بردود الفعل الدولية الإيجابية التي خلفها قرار دولة إسرائيل، سواء من لدن دول صديقة أو من قبل قادة سياسيين على وعي بجوهر النزاع المفتعل بالصحراء المغربية.