أسلوب الزوجة الذكية
تتميز الحياة الزوجية بحساسيتها ورقة علاقتها، ولهذا فهي تحتاج لسلوكيات عالية الذوق، تزيد من أواصر المحبة بين الزوجين، وتولد الإعجاب المتبادل، وترفع من شأن العلاقة، وتختمها برباط راقي وعالي المستوى، ولتحقيق هذه الأحلام التي تطمح لها كل امرأة، يجب مراعاة الآتي:
1- تعتقد المرأة أنه بمجرد الزواج أصبح بإمكانها أن تكشف عن كل عيوبها أمام زوجها، وتعتز بعض النساء بمقولة إننا لا نخفي أمرا على بعضنا كزوجين، والصحيح هو أن يتمتع كل طرف من أطراف العلاقة الزوجية بشخصيته وبعض أسراره، وأن يبقي بعض الحدود الرفيعة بينه وبين شريكه، لينعم بحياة راقية وعلاقة صادقة ناجحة.
2- فلا يجوز للمرأة أن تطلع زوجها على كل أسرارها حول ماضيها أو حياتها السابقة، وليس هذا من إتيكيت الحياة الزوجية، نظرا لما يسببه من شكوك وخيالات، ومشاعر تحط من قدرها وتسيء إلى مكانتها، ومن ضمن الأسرار التي يجب على المرأة اخفاؤها عن الزوج، هي علاقاتها السابقة في حالة توبتها، أو لعب عروس وعريس عند الطفولة، أو تحرشات وغيرها، أما ما يسميه الأزواج بمسألة الصراحة فهو لا يخص ما ذكرنا، ولا تعني الصراحة أن تطلعي الزوج على أمور انتهت، ولم تعد تعنيه.
3- بعد الزواج، وعندما تشعر المرأة بذلك الحب الكبير من زوجها والإحتواء الدافئ، ترغب في أن تشكو وتفضفض، لتشعر منه بالتعويض والطبطبة والتأييد، وغالبا ما تشكو من أهلها وأقاربها، معتقدة أن هذا سيقربه منها، والصحيح أن تتجنب المرأة أي حديث سيء عن أهلها مهما بلغت مشاكلها معهم، وأن تمتدحهم وتمتدح علاقتها بهم، ليبقى ينظر لها باحترام وتقدير.
4- تجنبي الحديث مع أهلك حول أمور تخصهم أمام زوجك، وأبقي ما يتعلق بهم سرا يخصهم، ولا تتحدثي مطولا هاتفيا معهم أمامه، وعلميه كيف يحترمهم ويقدرهم، ويهتم بمناسباتهم السعيدة، وانقلي له سلامهم وحبهم واحترامهم.
5- لا تتحدثي عن زوجك أمام أهلك بسوء، إلا إن كنت عازمة على حل مشكلة حقيقية كبيرة، فيما عدا ذلك احتفظي بالأسرار الزوجية، وتحدثي عنه بصورة جيدة و امتدحيه، لأن أهلك غدا سيكونون هم مجتمعك، ومن أبنائهم قد يتزوج أبنائك، ولهذا أثر كبير على تكوين العلاقات المستقبلية.
6- إن كنت تساعدين أهلك من مصروفك الخاص، والذي تأخذينه من زوجك، فلا تخبريه بهذه المساعدة لكي لا يستنقصهم، أو يتعالى عليهم، حتى وإن كان طيبا متعاونا، يبقى الأمر قيد الظروف.
7- كذلك لا تحدثي زوجك أمام أهلك في أمور خاصة، فقد يحرجه ذلك، ولا تذكري مواقف تحرجه، ولو على سبيل المزاح، ولا تنتقصي قدره، وشجعيه، وتحدثي عنه بما يجعله يفخر بنفسه أمامهم.
أنت وأهل زوجك:
1- على الرغم من كل الكلام المخيف الذي يدور حول أهل الزوج، وسوء معاملتهم لزوجة الإبن، ظهرت في الآونة الأخيرة نماذج نسائية ناجحة في هذه العلاقة، إذن فهناك أمل كبير بأن تحققي النجاح أنت أيضا، وتنعمي بعلاقة طيبة مع أهل زوجك، فتخلصي من الأفكار السلبية التي تدور حول رغبتهم في التخلص منك أو إيذائك، وافتحي صفحة جديدة معهم.
2- من الطبيعي أن تشعر أم الزوج بالغيرة من زوجة ابنها التي أخذته منها، لكن من غير الطبيعي أن تشعر الزوجة بالغيرة من أمه،
فغيابه عند أمه أفضل بكثير من غيابه مع زوجة أخرى أو عشيقة، اتركيه لها ما دمت مشغولة أو متشاغلة عنه، ولا تعاركيها عليه،
وتأكدي أنك كلما تعلقت به وحرصت على منعه عنها كلما تشبثت هي أيضا به، اتركيه لها لبعض الوقت، وستتركه لك عندما تشعر بأنك لا تشكلين خطرا عليها.
3- أشعري أخواته أنك واحدة منهن، ولاتتكبري أو تتعالي عليهن، وكلي من مائدتهن، واجلسي معهن، وتسوقي بصحبتهم، ليرتاحوا لك ويندمجوا معك، وإن كن لا يفضلن تواجدك، فلا تفرضي نفسك عليهن، ولا تتحاملي على قرارهن، بل تعاملي مع الأمر بكل بساطة، فكل إنسان من حقه أن يقرر أسلوب حياته.
4- لا تتحدثي بالسوء عن زوجك أمام أهله، حتى لو تحدثوا عنه بالسوء، لا تشاركيهم الحديث، واكتفي بالإستماع، كما لا تعلقي على الأمر ولا تنتقديهم.
5- تزيني دائما أمامهم، لكن لا تبالغي، واهتمي بنظافتك وحسن طلتك، وبابتسامة مشرقة، ولا تكوني نكدية أو عصبية، ولا تصرخي على أولادك أمامهم، واهتمي بنظافة أولادك وترتيب مظهرهم.
إيتكيت الحياة العاطفية بين الزوجين:
1- الزوجة الجميلة والذكية لا تطالب الزوج بالتعبير عن مشاعره نحوها، ولا تلح على الأجواء العاطفية، وإنما تترك الأمر للفرص الطبيعية، وتقتنص الظروف الطيبة، وتفهم من الأعمال والأفعال والسلوكيات الخاصة لزوجها مدى حبه وتقديره لها، فلا ترهقه بالمطالبة المستمرة للتفاعلات العاطفية المفتعلة.
2- الزوجة الواثقة من نفسها لا تسأل زوجها باستمرار إن كان يحبها أم لا، بل تتصرف وكأنها امرأة يصعب أن لا يحبها رجل، وأنها مثيرة وذكية وحبوبة، وتثق في أنها تثير الحب، وأن زوجها معجب بها حتى وإن كانت متأكدة من أنه لا يحبها.
3- تحرص المرأة الذكية صاحبة الذوق الراقي على تتبع الأساسيات الرئيسية في تنسيق محيطها، من أسلوب ترتيب لمنزلها، أو وضع للمكياج، أو تنسيق للملابس، أو تزيين للأطباق، لأن كل ما تفعلينه أختي الكريمة يعبر عنك وعن ذوقك الراقي في العطاء ويميزك عن سواك.
4- من مقومات العلاقة العاطفية الإهتمام بالنظافة والمظهر الجميل الدائم، فاهتمي بمظهرك ولا تهملي نفسك، فأنت رأس مالها الوحيد، وهي رأس مالك الوحيد.
5- اهتمي بفترات معينة من عمر اليوم، وهي تلك الفترات التي يتواجد فيها زوجك في البيت، مثل فترة بعد الظهر أو المساء، بحيث تكون من الأوقات التي تضيئين فيها الشموع، أو تشعلين أضواء خافتة، وتعطرين الأجواء، وترتبين مائدة غذائية، لتستمتعي معه بوقت جميل.
6- المرأة الراقية لا ترفع صوتها ولا تجاهر بالعصبية والصراخ، وتحتفظ بهدوئها حتى في أصعب الأوقات، وتبدو لطيفة وهادئة ومتماسكة، وتعالج أمورها الزوجية بحكمة وثبات، وتخفي مشاعرها عندما تحتاج لذلك.
7- لا تتحدثي معه بسرعة، تحدثي بهدوء وروية، وركزي في كلامك، وتواصلي مع عينيه بعينيك، فهذا من دواعي التهييج العاطفي والتواصل الرومانسي الفكري بين الزوجين، اهتمي بنظرات معبرة، وابتعدي عن النظرات الفارغة التي لا تعبر عن شي، ولا تقلدي اللامباليات.
8- عندما تعاتبينه لا تجرحيه ولا تحرجيه ولا تحقريه، عاتبي بحب ومنطق وحيادية، واجعلي دائما نبرتك هادئة وعاقلة، بعيدة عن التشنج والغضب، فالمرأة الغاضبة تفتقد جزء كبيرا من أنوثتها في عيني زوجها.
9- عندما يتحدث لك اهتمي بحديثه، واستمعي بإنصات، وتفهمي مغازي كلامه، فالمرأة الذكية ذات الذوق الراقي تهتم بكلام محدثها مهما كانت درجة انشغالها، ومهما كان الحديث عاديا، إنها تعرف كيف تجعل الآخرين يتحدثون إليها بحب واهتمام.
10- لا تتحدثي أمامه عن الصفات الجميلة لامرأة أخرى، فالمرأة الراقية لا تمتدح الأخريات أمام زوجها، كما لا تذمهن، ولا تتحدث عن نساء أخريات لثقتها المطلقة في نفسها ورضاها عن ذاتها.
11- إذا كنت تعملين وتتقاضين أجرا أعلى من أجره لا مانع من مساعدته في أعباء المنزل، لكن بالقليل، واطلبي دائما مساندته، وأشعريه بأنك بحاجة لمن يشرح لك بعض قضايا عملك، فاسأليه واستفيدي منه.
12- تجنبي تحمل مسؤولياته، أو إبداء قدرتك على تدبر كل أمور حياتك وحدك، أشعريه حاجتك إليه، وأن هناك أمورا لا تتم بدونه، وأنك ضعيفة أو غير قادرة على القيام ببعض الأمور بمفردك.
13- تقبلي شخصيته كما هي، ولا تعملي على تغييره بشكل واضح، لأن الرجل الذي ارتبط بامرأة ليبهرها، لا يتحمل انتقاداتها له،
أو رغبتها في تغييره، فتجنبي فعلا إشعاره بأنك غير مقتنعة به.
14- ابتعدي عن استخدام الكلمات الشعبية النابية قليلة التهذيب، وغير اللائقة بأنثى راقية، ولا تفقدي أعصابك أمامه مهما حدث،
فالرجل مهما كان سوقيا لا يتقبل امرأة سوقية قليلة الذوق، يبقى الرجل مختلفا كل الإختلاف.
15- لا تسخري من رغبته الجنسية وأسلوبه الغزلي أو العاطفي، تقبليه مؤقتا، وإن كنت لا تحبينه حاولي تغييره بأسلوب سلس بعيدا عن التجريح والتعقيد.
دة. ناعمة الهاشمي