أربع كوارث قد تنهي الحياة على كوكب الأرض وتبيد الجنس البشري

شارك هذا على :

تقدم الحضارة الإنسانية الكبير يعطي انطباعا بأن الأنسان اقوى من كل الكوارث ومن كل عوامل الطبيعة. ولكن هذا غير صحيح، وإذا ما وقعت كارثة فلن تقتصر على منطقة بعينها، بل على مجمل أنحاء الكرة الأرضية.والآن أي نوع من الكوارث يمكن أن يقضي على الحياة كما نعرفها؟
سقوط نيزك
هذا خطر معروف، إذ يكفي أن ننظر إلى السماء في ليلة صافية كي نلاحظ سقوط شهب صغيرة غير مؤذية. ولكن قد يقترب من الأرض نيزك ضخم لا يتفتت ولا يحترق قبل وصوله إلى الأرض ليدمر الحياة هنا، يكفي أن ننظر إلى سطح القمر لنلاحظ أثار مثل هذه النيازك والحفر التي خلفتها وراءها.
ويكفي أيضا أن نعود 66 مليون سنة إلى الوراء عندما سقط نيزك ضخم وارتطم بخليج المكسيك ليقضي على العديد من الكائنات الحية في ذلك الوقت، ومنها الديناصورات.
واذا ما ارتطم بالأرض الأن كويكب أو مذنب صغير قطره كيلومتر واحد فقط فسيؤدي ذلك إلى انفجار ضخم يعادل قوة عشرات القنابل النووية، ما يعني أن تأثيراته ستمتد لتشمل الأف الكيلومترات. وفي الطريق سيحرك مثل هذا الارتطام هزات أرضية وتسونامي وحرائق غابات… الخ.
ولكن الأهم من كل هذا هي النتائج بعيدة المدى، إذ ستغلف الأتربة المتصاعدة الكرة الأرضية وتمنع دخول أشعة الشمس لسنوات عديدة وهو ما يؤدي إلى ما يدعوه الخبراء “الشتاء النووي”.
وكانت الوكالة الأميركية للفضاء ناسا قد أجرت دراسة توصلت فيها إلى أن سقوط نيزك قطره كيلومتر أو كيلومترين سيهدد كل أنواع الزراعة في مختلف مناطق العالم، وسيخلق كارثة بيئية ما يؤدي إلى مجاعة واسعة. أما اذا كان قطر الجسيم الفضائي المرتطم بالأرض اكثر من خمسة كيلومترات فسيؤدي بالتأكيد إلى حصد ملايين الأرواح والقضاء على العديد من الأجناس الحية.
عادة ما تتعرض الكرة الأرضية إلى مثل هذا الخطر مرة كل مليون سنة. وعلى أية حال يؤكد الخبراء الذين يرصدون المنطقة المحيطة بالأرض انهم لم يلاحظوا جسيما يشكل خطورة على الحياة على الكرة الأرضية… حاليا على الأقل.
انفجار بركاني هائل
الانفجارات البركانية امر اعتيادي في الكرة الأرضية وعادة ما تؤثر على المناطق المحيطة بها رغم أنها قد تؤثر أيضا على حركة الطائرات أحيانا في مناطق ابعد، وهذا ما لوحظ عند تفجر بركان ايجافيول في عام 2010.
احد الانفجارات البركانية المهمة التي مرت بتاريخ الكرة الأرضية كان انفجار بركان كراكاتووا في عام 1883، إذ قتل 36 الف شخص وادى إلى انخفاض درجة حرارة الكرة الأرضية لسنوات عديدة.
ويكمن الخطر الأكبر في تفجر ما يدعى بالبراكين الضخمة التي تترك أثرها على مناطق بعيدة جدا عن موقعها مثل البركان الموجود في متنزه يلو ستون في الولايات المتحدة.
يزور الملايين هذا المتنزه كل عام رغم معرفتهم بأنهم يسيرون فوق حمم بركانية ضخمة قد تنفجر في أي لحظة ،وكانت هذه الحمم قد غطت في انفجار سابق قبل 640 عاما مساحة 300 كيلومتر مكعب في أميركا الشمالية ودمرت المزروعات بأنواعها وادت إلى تخلخل في درجات الحرارة لسنوات عديدة.
من الأمثلة الأخرى كارثة توبا في إندونيسيا ووقعت قبل 74 الف عام ويعتقد علماء أنها تركت أثرها حتى على تطور الجنس البشري لأنها قضت على أجناس بشرية أخرى من نوع هومو كانت موجودة في ذلك الوقت وقللت من عدد سكان الكرة الأرضية.
انفجار شمسي ضخم
من المعروف أن الشمس تمثل كتلة من نار وطاقة وعادة ما تحدث داخلها وعلى سطحها انفجارات ضخمة، والمخيف في الأمر أن الأشعة الناجمة عن هذه الانفجارات قد تصل إلى الأرض في مدة لا تزيد على ثمان دقائق ونصف الدقيقة، وهي غير كافية لاتخاذ أي نوع من إجراءات الحماية.
وربما تكون أهم مشكلة يوجهها الإنسان في هذه الحالة هي احتمال توقف كل أشكال التكنولوجيا، لان الأشعة القوية المفاجئة المنطلقة من الشمس من المرجح أن تخرب الأقمار الصناعية وتوقف الاتصالات الهاتفية وتحرق شبكات الكهرباء، وكل ما يعتمد على التكنولوجيا في الواقع لتعود الحياة كما كانت في السابق… شبه بدائية، لحين إصلاح الأضرار، وهو ما يتطلب اشهرا وربما حتى سنوات.
أشعة كونية
قد يبدو هذا الاحتمال بعيدا، ولكنه قائم في الواقع. وتنجم هذه الأشعة من انفجار ما يدعى بسوبرنوفا أو هايبرنوفا،٠ حيث تنطلق كميات هائلة من أشعة غاما في الفضاء لتصل إلى مناطق بعيدة جدا عن نقطة انطلاقها.
ولو صادف أن تكون الأرض في طريق مسار هذه الأشعة فقد لا تبقي حياة على الأرض ولا تذر.
ويعتقد علماء أن احد الأسباب التي تمنع تكون الحياة في مناطق عديدة من الكون هي هذه الأشعة.
العلماء يعتقدون أيضا أن الأرض سبق وان تعرضت إلى مثل هذه الكارثة قبل 500 مليون عام وهو ما أدى إلى القضاء على اغلب الكائنات الحية التي كانت موجودة في ذلك الوقت.
مع ذلك يقول علماء أن الخطر حاليا ضئيل لبعد منظومتنا الشمسية عن وسط المجرة حيث تحدث مثل هذه الانفجارات الهائلة.

راديو تطوان-موقع إيلاف

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.