الشرطة تحدد هوية “محرضين على الهجرة السرية” عبر باب سبتة
أفاد مصدر مطلع بأن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان تمكنت من تشخيص هوية أربعة أشخاص ممن نشروا أو تقاسموا منشورا في مواقع التواصل الاجتماعي يحرض على الهجرة غير المشروعة، ويزعم تخفيف إجراءات المراقبة بمعبر باب سبتة.
وأضافت مصادر متطابقة أن تقاسم هؤلاء الأشخاص هذا المنشور في صفحاتهم “الفايسبوكية” ساهم في تدفق العديد من المهاجرين غير الشرعيين على المعبر المذكور.
وأخضعت الشرطة القضائية بتطوان اثنين من المشتبه فيهما لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات تداول هذا المنشور التحريضي؛ وذلك في انتظار تقديم أحدهما أمام النيابة العامة المختصة في حالة سراح، بينما ستحال المحاضر المنجزة بشأن المشتبه فيه الثاني على شكل معلومات قضائية فور الانتهاء من إجراءات البحث.
وتواصل الشرطة القضائية بمدينة تطوان تحرياتها في هذه القضية بغرض التوصل إلى المشتبه فيهما الثالث والرابع، إذ يوجد أحدهما خارج أرض الوطن، وذلك من أجل إخضاعهما للأبحاث القضائية الضرورية لكشف خلفيات ودوافع نشر وإعادة تداول هذا المنشور الذي ينطوي على تحريض صريح على تنظيم الهجرة غير المشروعة.
يذكر أن ولاية أمن تطوان كانت قد فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بتاريخ 28 شتنبر المنصرم، بهدف توقيف جميع المتورطين في نشر أخبار زائفة ومحتويات رقمية بواسطة الأنظمة المعلوماتية حرضت على الهجرة غير المشروعة، وادعت بشكل تدليسي ومغلوط تخفيف إجراءات المراقبة في محيط مدينة سبتة.
ومكنت التدخلات الميدانية التي باشرتها وقتئذ مصالح الأمن الوطني من توقيف خمسة مهاجرين غير شرعيين، ممن تفاعلوا مع الإعلان التحريضي المنشور، وذلك بعدما عمدوا إلى رشق عناصر القوة العمومية بالحجارة، ورفضوا الامتثال، محدثين خسائر مادية بسيارتين خاصتين كانتا بالقرب من المكان الذي شهد تسجيل هذه الأحداث.