حدد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) طريقة جديدة للتصويت على الملفين المرشحين لتنظيم مونديال 2026، أول بطولة ستقام بمشاركة 48 منتخبا، وهي العملية التي ستجري في العاصمة الروسية موسكو في 13 يونيو الجاري خلال المؤتمر 68 لـ”الفيفا”، وكذا عدد المقاعد التي ستحصل عليها كل قارة على حدة في النهائيات.
وخلافا لما كان عليه الأمر في السابق، ستعرف عملية التصويت لتحديد البلد الفائز بشرف استضافة كأس العالم 2026، مشاركة جميع الاتحادات الوطنية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، وعددها 211 اتحادا يستثنى منها الاتحادات المرشحة للاستضافة، وهي المغرب من جهة، والولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا، الدول التي قدمت ملفا مشتركا، من جهة أخرى.
ومن بين 207 اتحادات التي يحق لها التصويت، يكفي المغرب الحصول على 104 أصوات ليفوز بتنظيم البطولة، خلال الجلسة العمومية التي ستعقد يوم 13 يونيو الجاري للإعلان عن البلد المنظم للمونديال، علما بأن القارة السمراء وحدها لها 53 صوتا.
فبعد تقديم الملفات رسميا في مارس الماضي وقيام لجنة تقنية “تاسك فورس”، تابعة للفيفا في أبريل المنصرم بزيارة للمغرب والبلدان الثلاثة المنافسة (كندا – المكسيك -الولايات المتحدة)، للوقوف على قدراتها وبنياتها التحتية ومدى مطابقة الملفين للمعايير المعتمدة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، وكذا قدرة المرشحين على الوفاء بالتزاماتهم، وبلوغ الملفين إلى مرحلة التصويت، أصبحت الدول الأعضاء بالاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” هي الوحيدة التي ستحسم في الدولة التي ستحتضن نهائيات 2026، عوض أعضاء المكتب التنفيذي الـ24، كما كان عليه الحال في السابق.
ومنحت اللجنة التقنية للتقييم (تاسك فورس) الملف المغربي 2.7 نقاط من أصل 5، بعد الزيارة التفتيشية التي قامت بها شهر أبريل الماضي، في حين حصل الملف الأمريكي الشمالي على تنقيط 4 من أصل 5.
وبعد قبول الملفين دون معارضة من اللجنة التقنية، ستسمح “الفيفا” يوم 13 يونيو، خلال مؤتمرها، للمرشحين بتقديم ملفيهما في 15 دقيقة لكل ملف، سيفتح بعدها نقاش لكل الحاضرين من أجل توضيح أي نقط عالقة، قبل أن يتم إغلاق النقاش والتوجه نحو التصويت الذي سيكون حاسما وبطريقة إلكترونية.
وستكون كل الاتحادات المنضوية تحت لواء الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أمام خياري التصويت لأحد الملفين المغربي أو الأمريكي المشترك. وفي حال رفض أحد الأعضاء التصويت لأي طرف، يعد صوته لاغيا ، والنتائج ستكون مكشوفة وعلنية على الشاشة الكبرى في قاعة المؤتمر وعلى موقع “الفيفا” الرسمي.
وستكشف الشاشة كل تفاصيل عملية التصويت، وفي حال حصل أحد الملفين على أزيد من 50 في المائة من الأصوات سيعتبر فائزا بتنظيم مونديال 2026. أما في حالة التعادل في الأصوات، فستلجأ “الفيفا” إلى النقط المحصل عليها في تقييم اللجنة التقنية لحسم الفائز بتنظيم المونديال.
وسيشارك في كأس العالم 2026، 48 منتخبا، ستتوزع على 16 مجموعة كل واحدة تتكون من ثلاثة منتخبات، وستشهد المسابقة 80 مباراة من الدور الأول حتى النهائي. وسيتأهل منتخبان من كل مجموعة إلى دور الـ32، وكل متصدر مجموعة سيواجه وصيف المجموعة التالية والعكس، وهذه المواجهة ستكون من مباراة واحدة الخاسر فيها يودع المونديال، أما الفائز فيصعد إلى دور الـ16، ويستكمل كأس العالم بهذه الطريقة حتى النهائي.
وطبقا لنظام البطولة الجديد، لن يتقابل أي فريقين من المجموعة نفسها بداية من دور الـ32 حتى دور نصف النهاية؛ وذلك كضمانة للتنوع في كل مباراة.
ووفقا للاقتراح الذي قدمه مكتب مجلس الفيفا من أجل توسيع قاعدة المنتخبات المشاركة في النهائيات بداية من 2026 ستحصل أوروبا على 16 مقعدا مباشرا، وإفريقيا على 9، وآسيا 8، وأمريكا الجنوبية 6، والكونكاكاف 6، ومقعد واحد لأوقيانوسيا، إضافة إلى ملحق من ست فرق ستتنافس على بطاقتين أخريين. وستتأهل الدولة المضيفة مباشرة لكن مكانها سيخصم من حصة اتحادها القاري.
وفي الجزء الأكثر ابتكارا في الاقتراح، ذكر الفيفا أن آخر مقعدين سيتحددان عن طريق بطولة من ست فرق ستقام في الدولة المستضيفة لكأس العالم في نونبر الذي يسبق النهائيات. ويشارك في هذه البطولة فريق واحد من كل اتحاد قاري باستثناء أوروبا، إضافة إلى فريق إضافي من قارة الدولة المضيفة.
يذكر أن الاتحاد الدولي كان قرر، في يناير الفارط، زيادة عدد الفرق المشاركة في كأس العالم من 32 إلى 48.