مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط.. 400 مليون وهفوات تنظيمية وحضور باهت لنجوم السينما المغربية

أكثر من 400 مليون سنتيم، قيمة الدعم المقدم هذه السنة من المؤسسات الداعمة لمهرجان تطوان الدولي لسينما البحر الأبيض المتوسط في دورته 29 المنظم في الفترة ما بين 27 أبريل إلى غاية 4 ماي 2024.

مصادر جريدة راديو تطوان الإلكترونية أكدت أن المبلغ كان كافيا لخروج المهرجان (الدولي) للسنيما من قوقعته المحصور فيها والصورة النمطية المعروف بها إلى صورة لائقة بمدينة تطوان الثقافية، ولكن ملامح حفل الافتتاح الباهت وغياب الوزير الواصي على القطاع وكبار المسؤولين على رأسهم والي الجهة ورئيس الجهة، أعطت انطباعا يوحي أن الأزمة لم تكن في الإمكانات المادية كما أشيع، ولكن شيئا من روح المهرجان قد فقد، بعد أن أصبح المهرجان يسجل تراجعا في حضوره الرسمي.

التظاهرة الفنية، التي تنظمها جمعية “أصدقاء السينما بتطوان” بدعم من وزارة الثقافة والشباب والرياضة وولاية طنجة تطوان الحسيمة ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة وعمالة إقليم تطوان والمجلس الإقليمي بتطوان والجماعة الحضرية بتطوان ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، والمركز السينمائي المغربي لم ترق لتطلعات الجمهور المتذوق للفن السابع، حيث غاب ألمع النجوم المغاربة، الذين دأبوا على الحضور في الدورات السابقة عن أولى أمسيات التظاهرة، في الوقت الذي حضر فيه مجموعة من الفنانين المغمورين.

وفي نفس السياق سجل إعلاميو المدينة (15 جريدة رقمية ملاءمة مع قانون الصحافة والنشر)، مقاطعتهم للدورة 29 لمهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط احتجاجا على الطريقة التي تعاملت بها إدارة المهرجان مع الجسم الإعلامي المحلي إثر إقصائهم من شعار لافتة المهرجان، الذي أكتفى بإبراز بعض المنابر الوطنية، متجاهلا المقاولات الإعلامية بالمدينة كشريك يستحق التقدير والاحترام لما يقدمه من جهد في مواكبة الإشعاع الثقافي بالمدينة.

يشار أن الإطارين التنظيميين اتحاد المقاولات الاعلامية بتطوان والجمعية المتوسطية للصحافة الرقمية بتطوان عبرا عن مقاطعتها لبقية اللقاءات المبرمجة في إطار فعاليات مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، وأكدو حقهم في تغطية مختلف الأنشطة والتظاهرات والمهرجانات المقامة بالمدينة خاصة التي يُمول جزء منها أو كلها من المال العام كما اعتبرو ما قامت به إدارة المهرجان إقصاء غير مبرر للجسم الإعلامي المحلي وتراجع عن كل المكتسبات والتعاون الاستثنائي الماضي، ويتساءل الإطارين إلى متى ستضل إدارة لمهرجان تتعامل مع الصحافة المحلية بالاقصاء والتمييز.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.