شهد حي الكريان بمدينة تطوان خلال الأسابيع الأخيرة انتشاراً مقلقاً لعدد من آلات القمار (Slot Machines) داخل بعض المقاهي، في ظاهرة أثارت استياء الساكنة ومخاوف الآباء من تأثيرها السلبي على الأطفال والتلاميذ الذين يرتادون تلك الأماكن.
وحسب ما عاينته مصادر محلية، فإن هذه الآلات تعمل بشكل غير مرخص، بعيداً عن أعين السلطات، وتستقطب فئة واسعة من القاصرين عبر إغرائهم بالفوز السريع والمكاسب المالية الوهمية مقابل دراهم معدودة.
ويرى متتبعون للشأن المحلي أن هذه الممارسات تشكل تهديداً حقيقياً للنسيج الاجتماعي، إذ تزرع في نفوس الناشئة أوهام الثراء السهل، وتدفع بعضهم نحو الإدمان أو السرقة لتغذية هذا السلوك الخطير، في ظل غياب الرقابة من الجهات المسؤولة.
ويطالب عدد من سكان الحي السلطات المحلية والأمنية بـالتحرك العاجل لمصادرة هذه الآلات التي تشتغل خارج القانون، ومحاسبة أصحاب المقاهي الذين سمحوا بتحويل فضاءاتهم إلى أماكن للقمار واستغلال القاصرين.
كما دعا مواطنون الآباء والأمهات إلى مراقبة أبنائهم وتوعيتهم بخطورة هذه الألعاب التي تدمر العقول وتغذي أوهام الربح السريع، مؤكدين أن محاربة الظاهرة تتطلب تعاوناً مجتمعياً شاملاً بين الأسر والسلطات والمجتمع المدني.
