وفد يهودي كبير يحج إلى تطوان لمدة ثلاثة أيام
حل، صباح أمس الجمعة، بمدينة تطوان أكثر من 150 يهودي من مختلف دول أروبا وأمريكا اللاتينية وإسرائيل وعدد من المدن المغربية بمن فيهم سبتة المحتلة، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، وذلك لحضور موسم “الهيلولة”.
ويضم الوفد، يهودا من مختلف البلدان، خاصة إسرائيل وفرنسا وإسبانيا وهولندا، كما يحضر اليهود التطوانيون المقيمون بالأندلس، وبكل من مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، هذا إلى جانب يهود أمريكا اللاتينية والكاريبي بالإضافة إلى يهود من الدار البيضاء وفاس والصويرة.
برنامج الزيارة تمحور في زيارة المعبد اليهودي يوم أمس الجمعة، وإقامة قداس ديني يهودي في بيعة ابن الوليد بحي القدس ” الملاح “، وحفلا في النادي الثقافي اليهودي للاحتفال بعيد “هيلولة الرابين إسحاق بن الوليد” بمعبده ” ياجديل توارة “اليوم السبت، على أن يعرف يوم غد الأحد زيارة الوفد العبري للمقبرة اليهودية ترحما على أرواح عائلاتهم بالمقبرة وفق الطقوس والعادات اليهودية.
ويعد الحاخام إسحاق بنوليد “إبن الوليد” الملقب من قبل الطائفة اليهودية بـ “العادل”، من أكثر الحاخامات تبجيلا وتقديرا من طرف اليهود خصوصا السفرديم”، ويقولون أن الحاخام” إسحاق”، يرجع له الفضل الكبير في إنشاء أول مدرسة يهودية في المغرب في سنة 1860 م، كما قامت حكومة الأندلس الإسبانية على عهد رئيسها السابق مانويل شافيس بترميم بيته الموجود في مدينة تطوان .
مصالح أمن تطوان ضربت طوقا أمنيا وحراسة مشددة على جميع أماكن إقامة الوفود اليهودية، كما وضعت كافة الترتيبات الأمنية لمرور هذا الحفل السنوي في هدوء، فيما عرفت بعض الأماكن إنزالا أمنيا مكثفا سواء في مكان إقامة الطقوس الدينية أو بفنادق المدينة.