وفاة مشرد إثر مضاعفات مرض “الفتق” بالمدينة العتيقة بتطوان
توفي صباح أمس (الثلاثاء) في احدى الدور آيلة للسقوط التابعة للأحباس، بحي المطامر بالمدينة القديمة بتطوان، شخص يبلغ من العمر السابع والاربعون، متأثرا بمضاعفات مرض الفتق في ظروف غامضة.
ونقلت جثة الهالك الذي يبدو أنه يعيش واقع التشرد، إلى مستودع الأموات بمستشفى الاقليمي سانية الرمل لإخضاعها إلى التشريح الطبي من قبل الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة، فيما فتح تحقيق من طرف الشرطة لمعرفة ظروف وفاة الشخص.
ويعرف واقع المشردين بمدينة تطوان ونحن على أعتاب سنة 2017، الخوض في مستنقع يخفي أكثر مما يظهر، ويعكس في واقع الأمر تناقضات كثيرة في المجتمع تتطلب إيجاد حلول مناسبة، والاقتراب من هذه الفئة المعوزة، التي تنبت في كل ركن او زاوية من المدينة، لمعرفة مشاكلهما وهمومهما الحقيقية وعالمهم الغريب.
و تتضاعف مشاكل هذه الفئة، كلما حل فصل الشتاء، حاملا معه زمهريرا لا يرحم، يعصف بكل كائن يسكن الشارع، يفترش الأرض ويلتحف السماء.فكيف يواجه المشردون موجة البرد غير العادية، في غياب جهات معنية تحتضنهم، على الأقل في هذا الفصل الغاضب؟ وما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه دور العجزة، والخيريات الإسلامية، والمستشفيات لفائدة هؤلاء المواطنين المغاربة؟
https://youtu.be/epubXxenSRk