نقص الأطر والمعدات الطبية يحرم آلاف المرضى من عمليات جراحية بالمستشفى الجهوي بتطوان
يعاني المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان خصاصا مهولا في العديد من التخصصات الطبية، وتفاقم هذا الخصاص في عدد الأطر الطبية، خصوصا في أوقات الذروة من أيام الأسبوع والليل والعطل، وهو ما ينعكس سلبا حسب مصادر “راديو تطوان” على استمرار توقف العمليات الجراحية غير الإستعجالية، وذلك بعدما تم حل مشكل نفاذ مخزون محاليل “sérum” الذي كان قد انعكس بدوره على العمليات الجراحية.
وأوضحت المصادر ذاتها وجود خصاص في الموارد البشرية بالمستشفى، مشيرة إلى أن مشكل نفاذ مخزون محاليل “sérum” لم يعد مطروحا الآن بعدما توصل المستشفى بكميات جديدة من الإدارة المركزية، وتفسر مصادرنا أن من أبرز مشاكل المستشفى الإقليمي سانية الرمل يبقى مشكل الخصاص في الأطر الطبية الذي تفاقم بشكل أكبر، بعدما كان مطروحا طيلة السنوات الأخيرة، حيث أصبح المستشفى يستعين بالمتدربين لتعويض الأطر الطبية، وهو ما جعل الخصاص يستمر تحت ظروف العمل القاسية التي يعرفها المستشفى الإقليمي، الخصاص المهول في الممرضين، اهتراء البنية التحتية، قلة الدواء والمستلزمات الطيبة ودواء التخدير، ومعدات أخرى، وكثرة المرضى الوافدين، فضلا عن الضغط الكبير نتيجة قلة الأطر، هذا في الوقت الذي لم تفكر فيه الوزارة في تدعيم الأطقم الحالية ولو بشكل جزئي، حيث يجب على الوزارة الوصية اتخاد قرارات جريئة مركزيا بالرفع من ميزانية المستشفيات بالمغرب.
وفي نفس السياق، يُذكر أن وزير الصحة العمومية قام قبل أيام بتعيين الدكتور “عبد الإله الأكرمي”، مديرا جديدا لمستشفى سانية الرمل، خلفا للمدير السابق “خالد بوميلك”، الذي أعفي من منصبه الشهر الماضي بطلب منه.