بصم نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، على خطوة إنسانية لفائدة الأشخاص الموجودين في وضعية التشرد بالشارع العام، عبر إطلاق حملة “دفؤنا في دفئهم” الرامية إلى تخفيف معاناة أكبر عدد ممكن من الأشخاص بدون مأوى، من خلال توزيع الوجبات الساخنة وجمع ملابس وتوزيعها عليهم.
وعلى مدى أسبوعين، انخرط مجموعة من الشباب منضوين تحت لواء مجموعة (رواحل الخير تطوان) بالإضافة إلى عدد من شباب المدينة المنخرطين في عدد من الاطياف السياسية والجمعوية داخل وخارج أرض الوطن والطلبة الجامعيون على المشاركة في هذا العمل الخيري النبيل ، الذي استفاد منه زهاء 150 شخص من الموجودين في وضعية الشارع، بحسب المعطيات التي أعلن عنها القائمون على هذه المبادرة عبر حسابتهم على صفحات التواصل الاجتماعي.
وسجل أصحاب المبادرة، تفاعلا لافتا من طرف عموم سكان مدينة تطوان، الذين تجاوبوا مع هذا العمل الخيري الذي تم الترويج له على متن نداءات وإعلانات عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، ما مكن من جمع كميات مهمة من الملابس الموجهة لمستحقيها من الأشخاص الموجودين في حالة تشرد.
ويؤكد أعضاء المجموعة، على استمرار حملة “دفؤنا في دفئهم” لصالح هذه الفئة الاجتماعية في ظل الأجواء الباردة التي تعرفها مدينة تطوان، داعين سكان المدينة إلى التفاعل الإيجابي مع مثل هذه المبادرات الخيرية تكريسا لروح التضامن والتكافل.
ويسجل نشطاء مدنيون عاملون في ميدان العناية بالأشخاص في وضعية الشارع، غياب إحصائيات رسمية لهؤلاء الفئة من المجتمع، ما يجعل من الصعب حصر حاجياتهم الأساسية، وهو ما يتجلى في الخصاص الكبير فيما يتعلق بالمراكز والمؤسسات الاجتماعية المعنية بالاشتغال في شؤون هذه الفئة.
ويرى هؤلاء النشطاء، أن مختلف هذه الإكراهات، تؤدي إلى استفحال الظاهرة وانتشار، هؤلاء الضحايا في الطرقات والأزقة، في الوقت الذي يفترض أن تكون أماكنهم في مراكز الرعاية الاجتماعية أو المؤسسات الصحية.