ندوة : أطباء يعرون واقع الصحة في تطوان
خرج أطباء القطاع العام بتطوان، مرة أخرى، عن صمتهم ونظموا ندوة صحافية، الأربعاء الماضي، لكشف المعاناة وجل المشاكل التي تعانيها الشغيلة الصحية بالمدينة والإقليم.
وعبر الأطباء عن استيائهم لما آلت إليه الأوضاع المزرية والخطيرة التي تعيشها المنظومة، بما فيها الخدمات المقدمة للمواطنين بكل من المستشفى الجهوي سانية الرمل والمراكز الصحية بالمدينة والإقليم.
وكشف الأطباء الذين يمثلون المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بتطوان، أن الدافع وراء تنظيم هذه الندوة هو تحسيس الرأي العام بواقع الصحة المتردي، والمتمثل أساسا في النقص الكبير في عدد الأطر الطبية وشبه الطبية، الذي يؤثر سلبا على عطائهم وعلى جودة الخدمات الصحية، وتهالك البنايات وعدم كفايتها للحد من الاكتظاظ.
وأوضح المكتب النقابي أن بناية مستشفى سانية الرمل بحاجة إلى إعادة الهيكلة، مؤكدا أن هذه البنية لا تساعد على ضبط سير المريض لمتابعة جميع الفحوصات، إذ يتم العبور بالمريض من وسط المستشفى للولوج إلى قسم «الراديو» أو عند المختصين، إضافة إلى الخصاص الكبير في الأدوية واللوازم الطبية الأساسية علاوة على تقادم العديد من التجهيزات الطبية التي لا يتم تعويضها بأخرى حديثة.
كما أثار الأطباء قضية شراء سيارتين للإسعاف ثمنهما 300 مليون سنتيم ووضعهما في مرآب المستشفى استغراب الجميع بل أكثر من ذلك أن المستشفى لا يتوفر على سائقين لهما.
وفيما يخص الطائرة المروحية، أوضح المتدخلون «أن المواطن يجب أن يفهم أن الطائرات العمودية ليست في ملكية وزارة الصحة بل هي في ملكية شركة خاصة تستأجر منها الوزارة هذه الخدمة بأداء ما قدره 750 مليون سنتيم لـ150 رحلة، تؤدى مسبقا.
يوسف الجوهري