مواطنون مستاؤون من الطرق “البدائية” التي تحمي حدودنا “الوهمية”
لازال حادث السائق المغربي الذي اخترق حاجز المراقبة بالمعبر الحدودي “ترخال” الفاصل بين المغرب وثغر سبتة المحتل، يرمي بضلاله على الطرق البدائية التي يحمي بها الأمن المغربي لحدوده “الوهمية”، بعدما رفض سائق سيارة الامتثال لأوامر الوقوف الصادرة عن عناصر الأمن والجمارك المغربية.
وعبر العديد من المواطنين عن استيائهم إزاء ما تشهده مختلف المعابر الحدودية المحيطة بمدينة سبتة السليبة، خاصة أن ممر “ترخال” شهد من قبل أحداثا مماثلة نتجت عنها إصابة العديد من عناصر الأمن بجروح متفاوتة الخطورة، مطالبين بالرفع من تدابير المراقبة من قبل الجانبين المغربي والإسباني.
وطالبت العديد من التنظيمات السياسية بوضع مرابط قابلة للسحب الأوتوماتيكي مصممة بما يكفي لوقف أية مركبة عوض الاعتماد على طرق بدائية، في إشارة إلى شريط الفيديو المتداول التي يظهر عناصر أمنية وهي تحاول اعتراض سبيل السيارة باللجوء إلى الصراخ والرشق بشتى الوسائل، كما يطارد الصيادون حيوان الحلوف.
وذكرت صحيفة “الفارو” أن وحدات من الشرطة الوطنية والمحلية الإسبانية قامت بتوقيف سيارة من نوع (كولف 4) اخترقت الحدود المغربية الإسبانية بسبتة السليبة على مستوى طريق تشورييو.
وأوضح المنبر الإعلامي ذاته أن الموقوف تسبب في حادث اصطدام مع سيارتين من ضمنهما دورية أمنية، مبرزا أنه لم تعرف بعد ملابسات هذه الحادثة والدوافع الكامنة وراء قيام السائق المغربي بهذا الفعل الخطير، لا سيما أن عمليات التفتيش لم تسفر عن حجز أية ممنوعات، بخلاف سكين من الحجم الكبير.
وأفادت تقارير إخبارية بأن السائق المغربي مثل أمام القاضي رفقة معتقلين آخرين في جلسة استماع دامت لمدة أربع ساعات،موردا أن قاضي الغرفة السادسة بمحكمة سبتة أمر بحبس السائق بدون كفالة مالية بتهمتي “ارتكاب جريمة عصيان خطير وإبداء مقاومة عنيفة”.
لافتة إلى أن الإدعاء العام أمر بإدخاله سجن ” Mendizábal” كتدبير وقائي، في انتظار انطلاق فصول المحاكمة بغية معرفة دوافع ارتكاب هذا الفعل المحظور قانونيا.
وتابعت “إلفارو” أن الواقعة أدت إلى تعليق حركة المرور بالمعبر الحدودي المذكور لبعض الوقت، فيما جرى نقل سيارة الشخص الموقوف إلى المقر الرئيسي للقيادة العليا للأمن بالمدينة من أجل إخضاعها لمزيد من التفتيش والتحليل بمشاركة أفراد من الشرطة العلمية.