من له مصلحة في إقصاء الصحافيين المهنيين من مواكبة مهرجان تطوان السنيمائي؟
سجل الجسم الإعلامي المحلي بمدينة تطوان عدم إشراك المنابر الإعلامية التي توجد في وضعية سليمة تتلاءم مع قانون الصحافة والنشر 88.13، من وضع هوياتها البصرية على اللافتة الرسمية لمهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط والذي اقتصر على بعض المنابر الإعلامية المتواجدة بالعاصمة الرباط والتي لا يحضر جُل مراسليها لتغطية فعاليات المهرجان.
إن مهرجان تطوان لسينما دول البحر الأبيض المتوسط والمستفيد من الدعم العمومي لا يعترف بالصحافة المحلية التي تعمل تحت غطاء مقاولات إعلامية تلائم قانون الصحافة والنشر وتدفع الضرائب وتؤدي مستحقات الضمان الاجتماعي وتشغل يد عاملة محلية مهمة، كل هذا يضربه رئيس المهرجان عرض الحائط ويكمل مسيرة الاستماع لنفسه وإلغاء الآخر في مهرجان، المفروض أنه يحتفي بالآخر.
فبعدما استبشر الجسم الاعلامي خيرا في إدارة المهرجان التي غيرت تعاملها معه في الدورة السابقة حيث أثمر التعاون بين الجسم الاعلامي والمهرجان عن إظهاره بصورة لائقة، نفاجأ هذه السنة بعودة “حليمة إلى عادتها القديمة” كما يقول المثل، حيث عاد الإقصاء الممنهج للمنابر الإعلامية بتطوان، في شخص رئيسها الذي التقيناه في مرات عديدة وفي تظاهرات سينمائية مختلفة، وأكد مرارا مراجعته لهذا التصرف الغير احترافي الهاوي والمزاجي.
يشار أن وسائل الإعلام المحلية بتطوان، أبانت عن علو كعبها في مواكبة الأحداث، ومتابعتها الدقيقة لكل كبيرة وصغيرة، وهي الوحيدة القريبة من اهتمامات المواطنين والمواطنات، ومنعها من أداء أدوارها الفعلية في تغطية مختلف الأنشطة هو حرمان صريح لساكنة تطوان من حقه في المعلومة التي تبنيها المغرب في دستور 2011…