مطرح عشوائي للنفايات يلوّث البيئة و يهدد حياة ساكنة دواوير تابعة لجماعة باب برد

شارك هذا على :

يشتكي مجموعة من دواوير تابعة لنفود الجماعة القروية باب برد” القندية – بن يارثة – تبلزيت “, بمطرح النفايات العشوائي المعروف بـ “حافة أينتور” المحاذي للطريق الوطنية رقم 02 الرابطة بين باب برد و الحسيمة.

اسكان هذه الدواوير استنفدوا جميع الطرق القانونية من شكايات و مراسلات الى كل من رئيس الدائرة وقائد المنطقة وكذلك رئيس الجماعة ،لكن لم يجدوا آذان صاغية  مما اضطروا فيها الى رفع دعوى قضائية سنة 2011  يتوفر راديو تطوان على نسخة منها، وتم تكوين لجنة مختلطة بتاريخ 2011/03/22 بناءا على برقية عامل الاقليم عدد 1383 بتاريخ 2011/03/15 وتبين للجنة ما يلي : وجود مطرح للنفايات يسمى الحافة المحاذي للطريق الوطنية رقم 02 فوق الدواوير المذكورة أعلاه، يحتوي على مستنقع مائي آسن مما يسبب تلوث المياه الجوفية والسطحية ، المطرح عشوائي ولا يتوفر على شروط الصحة و السلامة و البيئة. يتم افراغ 06 أطنان يوميا من النفايات الصلبة بهذا المطرح.

وبعد الاستماع الى بعض سكان الدواوير المتضررين فقد تم الادلاء بملف طبي لطبيب المركز الصحي بباب برد ،حيث تبين من خلال تفحصه وجود حالتين تتعلق بمرض الالتهاب الكبدي . وخلصت اللجنة بضرورة نقل وتغيير المطرح من المكان الموجود به حاليا الى مطرح ثاني يستوجب لشروط الصحة والسلامة        والحفاظ على البيئة.

وبناءا على محضر اللجنة وبرقية العامل والتقرير المتعلق بنتائج التحاليل المخبرية ومقرر المجلس المتخذ خلال دورة أكتوبر 2011 ومحضر الاجتماع المتعلق باختيار موقع جديد للمطرح العمومي فقد قرر ما يلي : اغلاق المطرح العشوائي للنفايات الواقع بأعلى دواوير “القندية , بني ريان , بن يارثة و تملزيت ” ابتداءا من 10 يونيو 2012 , ويعهد التنفيذ الى السلطة المختصة.

لكن للأسف ومن تاريخ القرار الى يومنا هدا ونحن في سنة 2017 المطرح مازال يخلف ضحايا من مرضى الالتهاب الكبدي , و تلوث الفرشة المائية ويساهم في ثلوث السواقي التي تأثرت بشكل كارثي من هذا المطرح .

وللإشارة وحسب ما أورده لنا أحد المتضررين أنه عندما يسأل عن ملف المطرح أين وصل ,يردون عليه بالنفي وأنه لا وجود لملف بهذا بالاسم لا بالجماعة ولا الدائرة , لنطرح التساؤل التالي : من المسؤول عن التماطل و اختفاء ملف هدا الموضوع الحساس ؟

ومن هذا المنبر يناشد سكان هده المنطقة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لنجدتهم من الامراض الفتاكة التي تلحق بهم و بأولادهم و بهائمهم و أراضيهم و بيئتهم كلها .

الصحفي عمر الناصري

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.