تعيش فئة عريضة من الطلبة والطالبات الذين يتابعون دراستهم بكليات جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، معاناة جامة يومية تتمثل في غياب وسائل النقل العمومية، تؤمن تنقل الطلبة، من باب الحي الجامعي الملاليين إلى غاية مكان وقوق الحافلات، إذ بات العديد منهن يتنقل بشكل يومي سيرا على الأقدام لمسافة تقارب عشر كيلومترات ذهابا وإيابا إلى مكان وقوف الحافلات للالتحاق بالمؤسسات الجامعية.

عدد من الطلبة، الذين تحدث إليهم راديو تطوان، افصحوا عن معاناتهم من غياب النقل العمومي، يربط باب الحي الجامعي بالمؤسسات الجامعية مباشرة خصوصا الطالبات التي أبدين تخوفهن الكبير من التنقل في الصباح عندما يكونون بصدد التوجه إلى الكلية، حيث أصبحوا عرضة لخطر تعرضهن للتحرش الجنسي أو الاعتداء، و اعتراض سبيلهم من طرف بعض منعدمي الضمير.
وأجمع عدد من الطلبة، في لقائهم مع راديو تطوان، على أن المسؤولين بالمدينة غير مهتمين بمعاناة الطلبة، موضحين أن الوضع لم يعد يطاق، وطالبوا بـ”ضرورة حل إشكالية التنقل في القريب العاجل، والكف عن تقديم الوعود الكاذبة”، وفق تعبيرهم.

ووجها الطلبة نداء إلى بوشتى المومني، رئيس جامعة عبد المالك السعدي، قصد التدخل لتسريع إجراءات ربط الحي الجامعي بخدمة النقل العمومي، والتمسوا من السلطات المعنية التدخل من أجل تخصيص خطوط خاصة بالحي الجامعي لفائدة الطلبة لفك العزلة عنهم وتخفيف معاناتهم، وفق تعبيرها.
يذكر أن الحي الجامعي الجديد الذي تم تشييده بطريق الملاليين بتطوان، على مساحة 10 هكتارات، بتكلفة مالية وصلت إلى 80 مليون درهم، تصل طاقته الاستيعابية إلى 1100 سرير، لازال الطلبة ينتظرون أن يتم تجهيزه بكافة التجهيزات الضرورية، وتفعيل دور المرافق التي يحتاجها الطالب لاستكمال دراسته الجامعية في أحسن الأحوال، ما سيساهم في تخفيف العبء الذي تعانيه الأسر الفقيرة مع متطلبات أبنائها وبناتها، عند الانتقال من المستوى الثانوي إلى الجامعي، والالتحاق من مناطق قروية بعيدة بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان.