مرض غريب يتسبب في نفوق الأبقار يشتبه “بالحمى القلاعية” بتطوان
كارثة بيئية وصحية بكل المعايير ضربت ضيعة بدوار سكان قرية ” واد كلا” التابع لجماعة صدينة بإقليم تطوان، منذ الجمعة ما قبل الماضية، في غياب تام لتدخل المسؤولين المحليين والجهويين والوطنيين الذين كان من المفترض والواجب عليهم الاهتمام بهذه الحالة الخطيرة وإيجاد حل ناجع وسريع لها لما قد يكون لها من سلبيات على المدى القريب أو البعيد على صحة الأبقار بالمنطقة وكذلك صحة المواطنين الذين قد يتأذون من هذه الظاهرة .
هذا ومازال نفوق الأبقار بهذه الضيعة مستمرا لما يفوق أسبوعا بأكمله ليقارب ال 5 رؤوس التي تحتضنها هذه الضيعة والتي تتراوح قيمة البقرة أو العجل أو الثور ما قدره 15 ألف إلى 30 ألف درهم أو اكثر ، لأنها من النوع الممتاز و المخصص لإدرار الحليب حيث تعتبر منطقة “واد كلا” التابعة لجماعة صدينة الثانية في تصدير الحليب للتعاونيات .
وحسب ما عاينه موقع “راديو تطوان”، فإن المرض يتسبب في ارتفاع الحرارة لدى الماشية تتجاوز 40 درجة مما يعجل بوفاتها دون أدنى تدخل من الجهات المختصة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
ويطالب سكان قرية ” واد كلا ” التابعة لجماعة صدينة من والي جهة طنجة تطوان الحسيمة والجهات المعنية إرسال لجنة مختلطة للكشف عن طبيعة هذا المرض ورفع الضرر الذي لحقهم، وتعويض الساكنة عن الماشية التي فقدوها نتيجة تماطل السلطات والهيئات المنتخبة.
خاصة وأن المسؤولين بالجماعة قد أكثروا من زياراتهم للضيعة دون فائدة بحجة أخذ عينات من الأبقار المصابة والتي لم تظهر نتائجها بعد ، مما يجعل أرباب الضيعة في حيرة من أمرهم.
يذكر أن بيطري الجماعة كان قد أخبر الساكنة أن المرض يتعلق بحمى “كوليزا ” وهو مرض جرثومي يسمى الزكام المعيدي، لكن الساكنة تشتبه في مرض الحمى القلاعية الذي أصاب أبقار في سيدي بنور ووجدة مما ينذر بكارثة كبيرة إذا لم تتحرك الجهات المختصة في أسرع وقت ،خصوصا و أن الحالة الأولى بشمال المملكة.