كلنا نعرفه “المنتخب” صاحب النظارات السوداء

شارك هذا على :

المحطات الانتخابية ، سنة من سنن الديموقراطية الحديثة ، تتبارى خلالها الأحزاب عبر مرشحيها لنيل أصوات الناخبين ، تتويجا للنجاح وتولي مسؤوليات تسيير المؤسســـات المنتخبة ، جماعات محلية كانت أو مجالس إقليمية ، جهات ، برلمان، حكومة .
يتقدم المرشحون أمام المواطنين في محاولات لاقناعهم بجدوى التصويت عليهم وعلى أحزابهم ، لأنهم الأجدر والأحق بورقة التصويت من المنافسين الآخرين ، مقدمين وعودا تلو الأخرى، منها ما يكون خارج المسطر قانونا ، في تجاوز صارخ لمنطق الإدارة وبلد المؤسسات ….، سيما وان كان الناخب من النوع الذي لا يتوفر على أي مستوى تعليمي يسمح له بمعرفة الحق من دونه .
ما يهمني داخل هذه السطور ، غير ذلك المستشار الذي نعرفه جميعا ونريد التذكير بسلوكياته ، حتى لا يعتقد انه الأذكى من الجميع ، يحسن التستر على أفعاله الدنيئة ، وإعادة تركيب السيناريوهات في كل مرة وحين ، طبعا : المنتخب صاحب النظارات السوداء . هو لا يحملها قبل الانتخابات ، وتضحى لا تفارقه بعدها ، بمجرد فوزه في ( الانتخابات ) ، يصبح اعمي ، لا ترى عينه إلا من تريد رؤيته ، يغض الطرف عن المعارف بثقة وجرأة زائدتين ، يتنصل من كل الوعود التي قدمها للناخبين ، يمارس لعبة الصفقات والبيع والشراء ، معتقدا أن لا أحدا يعلم ما يفعل ، في خفية مما أعطاهم وعوده بحفظ الأمانة والقيام بما يخدم النفع العام ، محاورا نفسه جميع الناس أغبياء إلا هو .
الحذر ثم الحذر من هؤلاء . كلنا نعلم أن ما تعيشه بلادنا اليوم من انتخابات ومحطات السير على طريق الديموقراطية لم يأتي من فراغ أو عطاء مجاني هكذا ، انه نضالات وتضحيات قدمها أناس لم يبتغوا الربح والجزاء ، عملوا اثروا من اجل نماء وتقدم الوطن وازدهاره في تنكر لكل ما يرجع للذات وإنصاف التاريخ .
رجاء فلنحكم عقلنا ولا نمنح أصواتنا للمرتزقة ، أصحاب المصالح الشخصية الضيقة ، من طينة المنتخب ، صاحب النظارات السوداء ، نعم مصلحة البلد والمواطنين فوق كل اعتبار .

راديو تطوان-الملاحظ

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.