خرج اتحاد طنجة والمغرب التطواني حبايب في كلاسيكو الشمال الحارق في الجولة الثالثة بالدوري المغربي لكرة القدم، بعد أن انتهت المباراة بالتعادل 2/2، بملعب طنجة الكبير أمام أكثر من 45 ألف متفرج.
وعرفت المباراة مستوى جيدا من كلا الفريقين، ذلك أن اتحاد طنجة سيطر في الشوط الأول وكان الطرف الأفضل، قبل أن تنتقل السيطرة للفريق التطواني الذي تحسن مستواه وأتعب خصمه في الجولة الثانية.
ودخل اتحاد طنجة المباراة مهاجما أمام المساندة الجماهيرية الكبيرة، وأثمرت محاولاته بهدف من ركلة جزاء سجلها رفيق عبدالصمد في الدقيقة ال 28، نفس اللاعب كان وراء الهدف الثاني لفريقه، إذ سدد ركلة ثابتة، الكرة تلتطم في العارضة وتعود لعبد الفتاح بوخريص الذي يسجل الهدف قبل نهاية الشوط الأول بثلاث دقائق.
واستطاع لوبيرا مدرب المغرب التطواني أن يصحح أوضاع فريقه في الشوط الثاني خاصة بعد أن أدخل زيد كروش بدلا من مابيدي، حيث ضيع عدة محاولات في بداية الشوط الثاني خاصة عبر بورزوق، قبل أن يقلص الميموني النتيجة ويسجل الهدف الأول للمغرب التطواني في الدقيقة ال 58.
وتراجع أداء اتحاد طنجة الذي ظهر ارتباك واضح على دفاعه ووسط ملعبه، وأدى ثمن أخطائه غاليا بعد أن تمكن زيد كروش تسجيل هدف التعادل في الدقيقة ال 64 مستغلا التموضع السيء للحارس بيسطارة.
وهدأت نوعا ما المباراة بعض الشيء، رغم أن الفريقين كانا بين الفينة والأخرى يهددان المرمى، وكان كل فريق بإمكانه أن يسجل، غير أن قلة التركيز ضيعت فرصا كثيرة عليهما ليقتسما نقاط هذا الكلاسيكو الذي عرف مستوى جيدا.
هذا وقد أفسدت السلطات الأمنية فرحة الجماهير التطوانية التي أنتظرت لثماني سنوات لمتابعة “ديربي الشمال” بين الغريمين المغرب التطواني و اتحاد طنجة، بعد تنفيذها لقرار منع تنقل الجماهير التطوانية لمدينة طنجة من أجل متابعة الكلاسيكو الشمالي ،حيث احتشد الآلاف من أنصار الفريق بالطريق الدائري و المدار الطرقي “الرمانة” صباح اليوم من أجل التوجه صوب عاصمة البوغاز لمتابعة الكلاسيكو.
غير أن العشرات من العناصر الأمنية من فرق التدخل السريع، كانت لهم بالمرصاد حيث منعت تنقل الفريق عبر حافلات النقل العمومي وسيارات “سبرنتر” مما أدخل الجماهير في مواجهة مباشرة مع هذه الجماهير الغاضبة التي قررت الذهاب لمدينة طنجة سيرا على الأقدام ،مما دفع بالسلطات الأمنية إلى محاولة امتصاص غضب الجماهير وفتح حوار معها لثنيها عن قرارها.
راديو تطوان
