قنصلية المغرب تتكفل بإيواء عالقين بإسبانيا في انتظار قرار العودة

شارك هذا على :

أكّدت مصادر مطلعة، أنّ “المصالح الدّبلوماسية المغربية بالجزيرة الخضراء (ألخِثيراس) ، تكفّلت بإيواء ورعاية أكثر من 400  من المغاربة العالقين في إسبانيا إلى غاية إيجاد حلّ لهذه الوضعية وترتيب العودة إلى الوطن”، مبرزاً أنّ “السّلطات المغربية هي التي تقرّر في مسألة العودة”.

وأوضحت المصادر، أنّه “إلى حدود السّاعة، لا توجد أخبارٌ رسمية بشأنِ تاريخ العودة إلى المغرب”، مشدّداً على أنّ “الفنادق ستظلّ مفتوحة في وجهِ المغاربة العالقين في الجزيرة الخضراء إلى غاية إيجاد حلّ لهذه الوضعية”. مبرزاً أنّه في تواصلٍ دائم مع خلية الأزمة في الرّباط ومصالح الخارجية المغربية.

وأضافت المصادر أن مصالح القنصلية استقبلت ابتداء من  يوم السبت 14 من شهر مارس، 4 حافلات علي متنها ركاب مغاربة من الجالية المقيمة بالخارج وافدون من إيطاليا إضافة إلي بعض أفراد الجالية المغربية المقيمين بإسبانيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي، كانت نيتهم عبور الحدود هربا من الفيروس المنتشر بحدة بكافة أرجاء أوروبا، كما استقبلت ما يناهز 160 مغربي حامل للتأشيرة كانوا يتواجدون بالتراب الإسباني، وقت إغلاق الحدود، بغية السياحة أو العمل.

ولتفادي انتشار الوباء بين أفراد الجالية المغربية المتواجدة بالجزيرة الخضراء وحفاظا علي سلامة سكان المدينة، قامت القنصلية بإرجاع ركاب الحافلة الرابعة إلي مكان إقامتهم بإيطاليا، متكلفة بجميع مصاريف النقل، كما أنها قامت بإعطاء كل مواطن مغربي، علي متن الحافلة، ورقة نقدية من فئة 50 يورو للمأكل والمشرب.

وتكلّفت القنصلية المغربية في الجزيرة الخضراء بضمان السّكن لـ 160 سائحا مغربيا من العالقين في إسبانيا، بفندق Mercure من فئة 4 نجوم ايواء شامل، وقالت إنّها تتابع وضع المواطنين المغاربة العالقين خاصة الذين يعيشون ظروفاً صعبة.

وأورد القنصل العام، في تصريح لجريدة راديو تطوان الإلكترونية، أنّ “القنصلية وضعت أرقاما هاتفية مفتوحة على مدار اليوم لاستقبال طلبات المواطنين المغاربة واحتياجاتهم”.

وعن عمليات الإحصاء التي باشرتها المصالح القنصلية، قال المصدر الدبلوماسي ذاته إنّ “اللّوائح التي تمّ إعدادها لهذا الصّدد، تُرسل إلى خلية الأزمة بالرّباط مرّتين في اليوم، وتضم أسماء العالقين وبعض المعطيات المتعلقة بتاريخ الدّخول والخروج من المغرب”.

وعلق آلاف المغاربة في مختلف الدول بالقارات الخمس بعد قرار الرباط تعليق جميع الرحلات الجوية وإغلاق الحدود في وجه جميع الدول لمحاصرة دخول “فيروس كورونا” المستجد إلى المملكة؛ لكن هذا القرار كان صعباً على العديد من المغاربة الذين وجدوا أنفسهم عالقين في دول تعيش أوضاعاً صعبة بحكم تفشي الوباء فيها.

محمد رشدي الوداري

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.