قناديل بحر سامة تجتاح شواطئ المتوسط وخبراء البيئة يحذرون
تشهد السواحل الشمالية المطلة على البحر المتوسط، حالة شديدة من الذعر والفزع، وذلك بعد غزو قناديل البحر سامة المهاجرة من المحيط الهندي إلى البحر المتوسط بشكل غير مسبوق، مما وجب أخد الحيطة والحذر من تعرض الأطفال والكبار من لسعات مميتة، خلال أخد نزهة على شواطئ البحر.
وفي هذا الصدد، ومع بداية فصل الربيع، يفضل عدد كبير من الناس ارتياد الشواطئ من أجل ممارسة الرياضة أو التنزه، فوجئوا بهجوم غير مسبوق لنوع جديد لقناديل البحر، والمعروفة لدى ساكنة شمال المغرب باسم (agua viva) على الشواطئ الممتدة من كابونيغرو إلى غاية شاطئ ريستينغا، مرورا بشواطئ المضيق، ومرينا أسمير، وكابيلا، حيث لفظت أمواج البحر عددا من قناديل البحر التي تعرف عند الباحثين في مجال البيئة ب”أرجل الجندي البرتغالي” أو “البارجة البرتغالية” ذات اللدغة الخطيرة التي تفضي في بعض الأحيان إلى حدوث حالات إغماء كاملة، أوموت محقق.
وأثار هذا الظهور المكثف لهذه الكائنات البحرية تخوف مرتادي هذه الشواطئ، خاصة أن الجميع بات يعرف أن لسعاتها سامة، وتتسبب لكل من يلامسها في حروق جلدية، وحساسية مصحوبة بآلام حادة.
وقال مرتادي الشواطئ لـ “راديو تطوان” إن مصالح الوقاية المدينة بإسبانيا تقوم بصفة دورية بتنظيف شواطئها من هذه الكائنات الهلامية، وذلك حتى لا تتأثر سياحتها الشاطئية خلال فترة الذروة، بينما في المغرب هناك إهمال لحماية المصطافين من زحف هذه الكائنات التي تفسد عليهم راحتهم وسلامتهم”.