قناة “ميدي1” تتنكر في نشراتها الفرنسية لمغربية سبتة المحتلة
أثارت إحدى النشرات الإخبارية لمحطة “ميدي1” بطنجة، التي أقرت فيها بأن مدينة سبتة “إسبانية”، ردود فعل قوية لدى عدد من الفاعلين الجمعويين والحقوقيين بالمناطق الشمالية، الذين اعتبروا ذلك “سابقة خطيرة” في الإعلام المغربي، ومسا بالسيادة المغربية والوحدة الوطنية.
وقال مواطنون غاضبون، في اتصال مع “الصباح”، إن “إذاعة “ميدي1” لا تعترف بمغربية سبتة السليبة، وتعتبرها أرضا إسبانية، حين أكدت، الجمعة الماضي، في نشراتها الإخبارية المسترسلة باللغة الفرنسية، أن الأحداث التي أسفرت عن انتشال جثتين وإيقاف 104 أشخاص يتحدرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، وقعت قرب “مدينة سبتة الإسبانية”، وهو اعتراف صريح للمحطة بعدم مغربية المدينة المحتلة.
واعتبر استبدال جملة “ثغر سبتة”، التي جاءت ضمن قصاصة الوكالة، بـ “مدينة سبتة الإسبانية”، لم يكن بمحض الصدفة أو خطأ عفويا ناتجا عن ضغط العمل، وإنما هناك شكوك تحوم حول خلفياته، سيما أن فريق العمل الذي تتوفر عليه المحطة له من الخبرة والكفاءة ما يجنبه الوقوع في خطأ جسيم جرد مدينة محتلة من مغربيتها.
ولم تسلم المحطة المغربية، كذلك من انتقادات واسعة ولاذعة من قبل العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” و”التويتر”، الذين صبوا جام غضبهم على مدير الأخبار ومقدم النشرة، واصفين الأمر بـ “المتعمد والخطير”، مطالبين في الوقت نفسه المسؤولين بفتح تحقيق حول الموضوع وإلحاق أشد العقــوبات بكل من تبث تورطه في هذا “الخطأ المهني الجسيم”، الذي لا ينسجم مع توجهات المحطة، التي تسعى لتبليغ مواقف المغرب السياسية.
راديو تطوان-الصباح